لا تزال تفصلنا 48 ساعة فقط عن انطلاق الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012 المزمع إجراؤها هنا في المغرب بمدينتي طنجة ومراكش، وهي الدورة التي يسعى منتخبنا الوطني لتحقيق نتائج إيجابية فيها والظفر بتأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية، ما يمني به النفس كل جزائري، ويقوم المدرب آيت جودي بعمل كبير حاله حال بقية أعضاء الطاقم الفني، الطبي وكذا الإداري، حيث يركز على الجانب النفسي في تحضير لاعبيه ساعات قليلة قبل انطلاق المنافسة الرسمية، فيما حذر أشباله من خطورة لاعبي السنغال وطالبهم باليقظة طيلة المباراة. هجوم سريع وبنية قوية لمحترفيهم وحدث آيت جودي لاعبيه عن الفريق السنغالي ونقاط قوته والمتمثلة في القوة البدنية التي يتمتع بها "أسود التيرانڤا"، خاصة اللاعبين المحترفين الذين يضمهم والذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن منتخب السنغال يتميّز بهجوم سريع وخاطف وليس هو نفسه ذلك الذي واجه منتخبنا الوطني في مختلف المباريات الودية من العام الجاري في الجزائر، ما جعل آيت جودي يطالب لاعبيه باليقظة والحذر حتى لا يقعوا في فخ استصغار المنافس وتسجيل نتيجة سلبية مثلما حدث مؤخرا في دورة "لوناف" مع المنتخب السعودي. أكد لهم أنه لا يوجد منتخب متواضع في هذه الدورة وأكد آيت جودي للاعبيه أنه لا يوجد منتخب متواضع في الدورة بأكملها وليس في المجموعة الأولى التي يتواجد فيها منتخبنا الوطني، ويقصد بذلك المنتخب السنغالي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية خاصة أن الكرة السنغالية تشهد صحوة ملحوظة في الآونة الأخيرة بعد تمكن المنتخب الأول من بلوغ كأس إفريقيا للأمم المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية، بحيث أزاح رفاق "مامادو نيانغ" المنتخب الكاميروني عن السباق واقتطعوا تأشيرة التأهل إلى "الكان"، وقد وفرت الاتحادية السنغالية لكرة القدم كل الإمكانات للمنتخب الأولمبي حتى يتمكن من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن 2012. الفوز يفتح أبواب التأهل على مصراعيها ويدرك آيت جودي بأن مهمة أشباله في غاية الصعوبة خلال هذه الدورة لتحقيق التأهل إلى الأولمبياد، وذلك لن يكون إلا بعد تحقيق التأهل في البداية إلى الدور نصف النهائي باحتلال إحدى المرتبتين الأولى أو الثانية من المجموعة التي تضم كلا من المنتخب المغربي مستضيف الدورة، منتخب النيجر وكذا منتخب السنغال الذي سيواجه منتخبنا هذا السبت ابتداء من الثامنة والنصف بتوقيت المغرب (التاسعة والنصف بتوقيت الجزائر)، وهي المباراة التي يعتبرها المدرب آيت جودي وكذا اللاعبين مفتاح التأهل إلى الدور المقبل لأن الفوز بها سيفتح الأبواب على مصراعيها لبلوغ الهدف المنشود.