أقامت مؤسسة عبد القادر الجزائري الدولية للثقافة والتراث، حفل إنشاد ديني بمناسبة رأس السنة الهجرية في مقر المؤسسة في دمشق، حيث قدّمت فرقة ''الوهاب'' للإنشاد الديني بقيادة المنشد عدنان الحلاق مجموعة من الأناشيد الدينية. ''سانا'' وألقى بعض رجال الدين والعلماء كلمات في هذه المناسبة - التي تعتبر الفعالية الأولى للمؤسسة - أكّدوا فيها على الوحدة الوطنية وتحدّثوا عن دور الأمير عبد القادر الجزائري في تعزيز الفكر الوحدوي وتكريس رسالة المحبة بين الأديان والشعوب، متناولين شخصيته من حيث أنّه أطلق الثورة الجزائرية ضدّ الاحتلال الفرنسي، إضافة إلى كونه رجل السياسة والفكر بعد اختياره دمشق للإقامة فيها. ولفت الأمير جعفر الجزائري نائب رئيس المؤسسة في كلمته الافتتاحية، إلى أنّ هذه المؤسسة تسعى لأن تجعل دار الأمير عبد القادر الجزائري منبراً حرا لجميع العلماء. مشيراً إلى أن أهدافها هي نشر ثقافة الوحدة والتسامح ونبذ فكر التطرّف والدعوة إلى التقريب بين المذاهب حيث ستتم المباشرة بالعمل بعد الانتهاء من ترميم الدار. وأشار الدكتور محمد معتز السبيني أمين سر المؤسسة في تصريح لوكالة ''سانا''، إلى أنّ مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري للثقافة والتراث، تأسّست لرعاية نشاطات ثقافية ودينية وتعزيز وترسيخ التواصل بين سوريا والجزائر وتعنى المؤسسة بالمناسبات الوطنية والدينية. ولفت السبيني إلى أنّ المؤسسة تهدف إلى التقارب والحوار ونبذ الفكر المتطرف، فهي تسامحية ثقافية علمية تسلّط الضوء على فكر الأمير عبد القادر الإشراقي والبطولي المتسامح، قائلا أنّ الأمير عبد القادر اسم محبوب من كلّ الأطياف الدينية. من جانبه، قال سيد عمر فريتح القائم بأعمال السفارة الجزائرية في سوريا.. إنّ هذه المؤسسة قامت أسوة بمؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري في الجزائر، فهي تعنى بإعلاء شأن حضور الأمير الجزائري ومكنوناته ومساهماته، باعتباره قائداً ثورياً عظيماً ومفكراً كبيراً وله إسهاماته في نشر ثقافة التسامح وحوار الحضارات، والمؤسسة الآن تضع لبنة جديدة في صرح العلاقات بين الشعبين الجزائري والسوري.