أرجعت السلطات المحلية لبلدية هراوة عدم استغلال مشروع 100 محل مهني، إلى عدم إقبال الشباب على إيداع الملفات للاستفادة من هذه المرافق التي تبقى مهجورة لحد الآن، رغم دراسة نحو 40 ملفا في هذا الشأن، أسفرت عن توزيع 32 محلا لم يباشر أصحابها نشاطاتهم لعدة أسباب، في حين تنتظر 68 محلا من يستغلها. وبالرغم من تعدد الحملات التحسيسية والإعلامية، التي باشرتها آليات التشغيل والسلطات المحلية للبلديات الثلاث على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة مع بداية السنة الجارية، التي عرفت تعديلا في نمط استغلال برنامج 100 محل مهني في كل بلدية، والذي يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية الساعي لتجفيف منابع البطالة محليا، من خلال توسيع استغلال هذه المحلات من الطابع المهني الذي أنجزت من أجله إلى الطابع التجاري، إلا أن الإقبال عليها لم يرق إلى المستوى المطلوب، حسبما أكده ل ''المساء'' القائمون على العملية من منتخبين محليين ومسؤولين عن آليات التشغيل. واستفادت بلدية هراوة من 100 محل موزعة على حيي عين الكحلة والمعامرية ب 50 محلا لكل حي، تم استكمالها مع نهاية سنة ,2010 حيث تم استقبال 32 ملفا في تلك الفترة، في حين لم يتعد عدد الملفات ال 40 خلال شهر نوفمبر الجاري رغم هذه الحملات، حتى أن تسليم 32 محلا على الشباب البطال من أصحاب الملفات لم تشفع لهم باستغلالها، بسبب عراقيل إدارية وبيروقراطية، في حين أرجعها البعض الأخر إلى خشية كساد نشاطهم مستقبلا، أمام قلة عدد المستفيدين من هذه المحلات وعدم جدية بعضهم، وهو ما يبرر -حسبهم- عدم استغلال المحلات الموزعة لحد الآن. كما يشتكي عدد من الشباب البطال الذين تحدثت إليهم ''المساء'' من عدم إلمامهم بشروط الاستفادة من هذه المحلات ورفض بعض الملفات، بحجة تشابه الأنشطة المقترحة واستفادة شباب آخر من المحلات لممارسة نفس المهنة، في الوقت الذي يمنع ممارسة النشاطات ذات الإزعاج الكبير كالورشات المتعددة بحكم اقتصار هذه المحلات على الطابع المهني والتجاري، وهو ما يرهن وضعية المحلات المتبقية بيد مصالح دائرة الرويبة للتصرف فيها، بحكم عزوف الشباب البطال ببلدية هراوة عن الاستفادة من هذه المحلات المهجورة. ويبقى تدخل الجهات المعنية لإِطْلاع هؤلاء الشباب حول طبيعة هذه المحلات وسبل الاستفادة منها مستقبلا عبر تكرار الحملات الإعلامية والتحسيسية، أمرا لا بد منه ببلدية هراوة، لرفع عدد المستفيدين من هذه المحلات قصد مزاولة نشاطهم على المدى القريب.