سجلت أشغال التهيئة العمرانية المنتظر إنجازها على مستوى 67 بلدية التي تضمها ولاية تيزي وزو تأخرا كبيرا، حيث انطلقت الأشغال ببعض البلديات بنسب متفاوتة، تم إحصاء أزيد من 40 بلدية لم تنطلق بها الأشغال إلى حد الآن، رغم أنه تم الإعلان عن مباشرة المشروع بصورة تدريجية إلى أن يمس جل مدن الولاية، غير أن الأشغال تسير بوتيرة متثاقلة ببعض البلديات، فيما لم تنطلق كلية ببعضها الآخر. وانتقد مسؤولو الولاية، عقب دراستهم لملف البناء والعمران للولاية مؤخرا، تأخر الشروع في الأشغال ببعض البلديات وتباطؤها ببعضها الآخر، فيما لم تنطلق ببعض البلديات الأخرى، مع تشديد الولاية والمجلس الشعبي الولائي على ضرورة الإسراع في إنجاز الأشغال المعنية بالتهيئة العمرانية التي طالما ألح عليها السكان وطالبوا بها مرارا، على اعتبار أنها ستحسن من ظروفهم المعيشية، مثلما هو الحال بالوسط الحضري لمدينة واقنون، حيث يطالب السكان بالتهيئة العمرانية وإنجاز الأرصفة، الإنارة العمومية وغيرها، وحي 200 مسكن بذراع بن خدة الذي يشهد مشكل تسرب المياه المستعملة في الطبيعة، وذلك منذ أزيد من 4 سنوات، وغيرها من الأحياء والمدن. وكانت مصالح مديرية البناء والعمران لولاية تيزي وزو قد خصصت غلافاً بقيمة ملياري دينار بغية إعطاء وجه جديد لمدن ولاية تيزي وزو، والذي كان مقررا استغلاله لتدعيم مدن الولاية وبلدياتها بالأرصفة، الإنارة العمومية والمساحات الخضراء، وغيرها من الأشغال التي من شأنها أن تغير مظهرها العمراني بصفة تدريجية وتستجيب لانشغالات المسؤولين المحليين، وكذا المواطنين الذين يشتكون الأوضاع الصعبة التي توجد عليها أحياؤهم من اهتراء شبكة الطرق، وانعدام الأرصفة، وافتقارهم لمساحات خضراء، والإنارة العمومية وغيرها من الأشغال المبرمجة. ولقد كان مقررا إنجاز عدة أشغال خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 - ,2014 منها 595 كلم من شبكة قنوات الماء الشروب التي ستتمكن بفضلها الولاية من ربط عدة قرى بشبكة المياه التي تفتقر لها، إضافة إلى حماية المواطن والبيئة في نفس الوقت من أخطار التلوث بسبب افتقار بعض الأحياء والقرى إلى شبكة صرف المياه المستخدمة، حيث ينتظر إنجاز 85 كلم من الشبكة، إلى جانب أشغال إعادة تهيئة وترميم 110 كلم من الأرصفة، وغيرها من الأشغال المبرمجة التي تنتظر التجسيد.