كشف أمس موقع ''افريكا فوت'' أن رئيس الإتحادية الكاميرونية لكرة القدم إيا محمد، قد التقى نظيرهالجزائري محمد روراوة، يوم الإثنين الفارط بباريس، وذلك بطلب منه في محاولة لإيجاد حل بالتوافق.للأزمة الكروية التي تسببت فيها المباراة الودية الدولية التي كانت مبرمجة بين منتخبي الجزائر والكاميرون يوم 15 نوفمبر الفارط بملعب 5 جويلية الاولمبي ولم تجرى بسبب رفض أعضاء المنتخب الكاميروني التنقل إلى الجزائر لأسباب لها علاقة بالعلاوات. وتم هذا اللقاء تحت رعاية السيد عيسى حياتو رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي سعى للعب دور الحكم ، في الأزمة التي قد تعرف تطورات سلبية على مستقبل العلاقات الكروية بين الجزائر والكاميرون من جهة، وعلى علاقة الكاميرون بالهيئات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم من جهة اخرى، غير أن حياتو فشل في اقناع طرفي الأزمة في التوصل إلى حل وسط. وذكر المصدر أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، طالب نظيره الكاميروني بتسديد فاتورة النفقات التي صرفت على تحضير لقاء الجزائر - الكاميرون، والتي قدرها البعض بحوالي مليون دولار، أي ما يقارب 480 مليون فرنك افريقي (العملة المحلية)، في حين اقترح رئيس الإتحادية الكاميرونية لكرة القدم تسوية 50 بالمائة من الفاتورة المقدمة من قبل الفاف، لكن وبعد مناقشات مطولة، فإن الفاف، وفي محاولة منها لتخفيف العبء على نظيرتها الكاميرونية ومن باب حسن النية اقترحت تخفيض المبلغ الى 70 بالمائة، وهو ما لم يقبل به الطرف الكاميروني، ليبقى الملف مفتوحا في انتظار ما قد تسفر عنه مفاوضات أخرى بين الطرفين، كما اوضح وزير الرياضة والتربية الكاميروني ميشال زواح. للإشارة فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تقدم بشكوى لدى الاتحاد الدولي للكرة، في أعقاب رفض المنتخب الكاميرون المجيء الى الجزائر، وأنه في انتظار دراسته، وإذا تعذر ذلك فإن الطرف الجزائري سيتجه للتحكيم الدولي من خلال ايداع شكوى لدى المحكمة الدولية الرياضية بجنيف.