و صف السيد محمد سوكان في تصريح ل" المساء"، المبادرة التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني أمس، ب"المشجعة"، والتي من شأنها أن تحفزه هو وزملاءه على الاستمرار في خدمة الوطن، من خلال مؤسسة فريق جبهة التحرير التي تم إنشاؤها منذ سنة، والتي باستطاعتها أن تساهم ليس فقط في إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية، بل في غرس قيم ومعاني الوطنية لدى الشباب· و استطرد محدثنا قائلا: " من يعتقد بأن دورنا انتهى بمجرد إحالتنا على التقاعد، يكون قد ارتكب خطا جسيما·· لقد برهنا في عدة مناسبات بأننا مازلنا قادرين على العطاء، واقوى دليل على ذلك نجاح الكثير من الرفاق في مشوارهم التدريبي الطويل، و حققوا انجازات كبيرة مع مختلف المنتخبات رغم تقدمهم في السن، و كان مسؤولو الاتحادية يلجأوون إليهم في الظروف الحرجة و كأنهم رجال مطافئ·" و أضاف في نفس السياق: " قاومنا محاولات البعض الرامية الى تهميشنا، والمؤسسة التي اجتهدنا كثيرا من أجل ان ترى النور تدخل في هذا الإطار، وهي الآن تعمل في هدوء ولديها برنامج طموح يسير في لفائدة الشباب، الذي لم يعايش ملحمة فريقنا ومساهمتها في استقلال البلاد"· و أكد السيد محمد بأن نشاط المؤسسة ليس مناسباتيا، يقتصر فقط على تحضير الاحتفالات المخلدة لذكرى انشاء فريق جبهة التحرير· مشيرا الى ان الخطوات المستقبلية ستكشف عن ذلك، من بينها تنظيم جولة للاعبي الفريق تقودهم الى مختلف جهات الوطن· وعاد سوكان في خضم الحديث، ليذكر بإنجازات منتخب جبهة التحرير الوطني، حيث قال :" لا ينكر أحد دور الفريق الكبير خلال الثورة الجزائرية، وذكرى تأسيسه تعيد في كل مرة الى الأذهان، ذكريات جميلة، لأن العمل الذي قمنا ليس هينا·· و إذا كان بإمكاني إعادة ذلك فإنني سأفعل دون تردد"· وفي الأخير، تأسف سوكان للوضع الذي آلت اليه كرة القدم الجزائرية· موضحا أن أعضاء المؤسسة أبدوا في كل مرة استعدادهم لتقديم مساهمة ولو متواضعة في عملية البحث عن مخرج يعيد إلى الرياضة الأكثر شعبية هيبتها·