أشاد الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود بالحركية النشيطة التي تعرفها الكشافة الإسلامية الجزائرية، مشيرا إلى أنه بإمكانها أن تقدم إسهاماتها في تعزيز برامج المساعدة المندرجة في إطار المنظمة العالمية لصالح الدول الفقيرة التي تعرف تطورا أقل، مضيفا أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية بعد مصر من حيث التعداد. وفي ندوة صحافية مشتركة عقدها أمس بمنتدى المجاهد بمعية القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية السيد عاطف عبد المجيد أسهب بانيسود في استعراض دور المنظمة الكشفية العالمية عبر العالم، مشيرا الى ان الجزائر تعد نموذجا في ارساء قيم المواطنة والديمقراطية، حيث استشف ذلك من خلال لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين وطاقم المنظمة الكشفية والاطفال ايضا. مقرا في هذا السياق بأنهم أفادوه بالكثير من الأفكار. أمّا السيد عاطف عبد المجيد فقد أبدى افتخاره بأن تكون الكشافة الإسلامية الجزائرية نموذجا عربيا رائدا يحتذى، وقال إن سر نجاحها يعود الى العمل الجماعي الذي يميّز النشاط الكشفي في الجزائر. وفي هذا الإطار اوضح الامين العام للمنظمة الكشفية العربية ان تجربة الجزائر يمكن ان تستفيد منها العديد من الدول العربية مثل موريتانيا، حيث تم ابرام اتفاق بينها وبين الجزائر من اجل ارساء برنامج تعاون، وهي النقطة التي اشار إليها السيد بانيسود بالقول ان برنامج الدعم الذي ينطلق من مكتب القاهرة حيث مقر المنظمة الكشفية العربية ليمر من الجزائر نحو موريتانيا جدير بالاهتمام. واستعرض السيد عاطف عبد المجيد الدور العربي في دعم نشاطات المنظمة الكشفية العالمية مثل المنحة المالية التي قدمها العاهل السعودي في سبتمبر الماضي والمقدرة ب37 مليون دولار، منها 12 مليون دولار منحت لدعم الكشافة السعودية و25 مليون دولار للكشافة العالمية في إطار دعم برامجها لمدة 10 سنوات. من جهته أوضح السيد بن براهم ان الجزائر قررت احتضان بعض النشاطات الكشفية العربية نظرا للظروف التي تمر بها بعض الدول العربية. كما اشار الى أنها تعتزم احتضان الدورة ال27 للندوة الكشفية العربية في 2013 في مبادرة تعد الاولى من نوعها منذ الاستقلال. يذكر أن زيارة الامين العام للمنظمة الكشفية العالمية والوفد العربي المرافق له للجزائر والتي تختتم اليوم تدخل في اطار تطوير التعاون الكشفي العالمي والعربي. وقد ركزت عل معاينة الواقع التربوي للحركة الكشفية الجزائرية وقدراتها في استقطاب الشباب. وتضمن برنامج الزيارة عدة محطات منها الاطلاع على مختلف المشاريع التي تربط الكشافة الاسلامية الجزائرية مع الشركاء من القطاعات الحكومية، كالزيارة المبرمجة الى المؤسسة العقابية لولاية البليدة وبالتحديد الى جناح الأحداث المحبوسين. كما عاين الوفد عدة افواج كشفية على مستوى ولايتي الجزائروالبليدة لإبراز مدى مساهمة الافواج الكشفية في تفعيل العمل التربوي والتثقيفي وحتى الرياضي لصالح فئة الشباب. من جهة اخرى وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع وبالتنسيق مع صندوق الاممالمتحدة للإنماء، شارك الوفد رفقة 1000 كشاف، بالاضافة الى ممثلين من مختلف جمعيات المجتمع المدني في عملية تنظيف غابة بوشاوي وغرس الاشجار وكذا عملية تنظيف الشواطئ.