انتهى اللقاء الكشفي العربي الحادي عشر للمفوضين الدوليين بإنشاء صندوق كشفي عربي تضامنا مع أطفال غزة يُفتح أمام الجميع في الجزائر وعبر الدول العربية للمساهمة فيه، كما تم الاتفاق على عقد ندوة على المستوى الإقليمي بمشاركة عالمية تُخصص لتوسيع التجربة الجزائرية في مجال إدماج الأحداث والمساجين. حسب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم، والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عاطف عبد المجيد، فإن أهم ما خرج به اللقاء الكشفي العربي الحادي عشر للمفوضين الدوليين العرب ومساعديهم المنعقد بالجزائر، الاتفاق على إنشاء صندوق لدعم أطفال غزة، بحيث سيتم بعد استكمال عملية جمع الأموال عبر الدول العربية شراء الأدوية والأدوات المدرسية وكل الحاجيات الضرورية، على أن يتم نقلها قريبا عبر معبر رفح بالتنسيق مع الكشافة المصرية. وأورد عاطف عبد المجيد، في ندوة صحفية عُقدت مساء أمس بمقر "منتدى المجاهد" أن هذه الخطوة ستكون بداية فعالة لبرامج أخرى وأن الاتصالات مع الحركة الكشفية بقطاع غزة لم تنقطع وأن كل المساعدات التي ستصل الصندوق ستوضع في مكانها السليم الذي يريده أطفال غزة. كما اتفق المجتمعون، حسب المتحدث، على عقد ندوة على المستوى الإقليمي بمشاركة عالمية لدراسة التجربة الجزائرية في مجال إدماج الأحداث والمساجين باعتبارها أصبحت نموذجا رائدا في الدول العربية، ودعوا إلى ضرورة تمكين المفوض الدولي للقيام بدوره على أحسن ما يرام وبصورة كافية على المستويين الإقليمي والدولي إضافة إلى توسيع مواعيد مشاركة الشباب العربي في الأنشطة من خلال تسهيل عملية استيعابهم من جمعية إلى جمعية وتسهيل عملية السفر ناهيك عن إقرار عقد اجتماعات للمفوضين قبل أي اجتماع لرؤساء الجمعيات بهدف تسهيل عمل هؤلاء، على غرار ما يحدث قبل القمم الدولية. من جهته، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم، أنه تم تزويد الصندوق الكشفي لدعم غزة ب1100 دولار كبداية رمزية على أن يتم مواصلة جمع المساعدات عبر التراب الوطني وبإمكان كل الجمعيات والأطفال المساهمة في ذلك، موضحا أنه تم مطالبة الكشافة المصرية التي حضرت اللقاء بالعمل قصد تسهيل مهمة الدخول إلى غزة للوفد الكشفي العربي، دون إعطاء أي تفاصيل حول تاريخ الذهاب. وأكد المتحدث أن الوفد الكشفي العربي التقى خلال الفترة التي أقام بها بالجزائر بثلاث وزراء وبالعديد من الجمعيات والمنظمات الوطنية، تم خلاله فتح العديد من الملفات حول دور الحركة الكشفية وتجارب الجزائر في بعض الميادين كإدماج الأحداث والمساجين، وقد قام الوفد العربي الكشفي في هذا السياق، بزيارة إلى سجني البليدة و الحراش واطلع عن قرب على كيفية التعامل مع المساجين، وأبدى إعجابه بالنشاطات الثقافية والتربوية المعتمدة داخل السجون. في سياق آخر، أفادتنا المكلفة بالإعلام على مستوى الكشافة الإسلامية الجزائرية، أن هذه الأخيرة قررت عقد دورة مجلسها الوطني يومي 28 و29 جانفي الجاري، وهي الدورة التي ستشهد عرض التقرير الأدبي والمالي إضافة إلى الإعلان عن البرنامج الذي ستعكف على تجسيده المنظمة خلال سنة 2009.