أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس تمسكها بخيار المقاومة بكافة أشكالها حتى تحرير فلسطين. وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار في كلمته أمام المؤتمر الوطني السادس للحفاظ على الثوابت ''لبيك يا قدس'' الذي عقد في غزة بمشاركة حشد كبير من المسؤولين الفلسطينيين ''نؤكد صراحة وبكل وضوح أن برنامجنا المقاومة كل أشكال المقاومة''، مضيفا أن حركته لن تلقي سلاحها إلا بعد تحرير فلسطين كل فلسطين. وأضاف الزهار الذي يرأس المؤتمر إننا ''على قناعة تامة أننا سنسترد أرضنا كل أرضنا من بحرها لنهرها ومن الناقورة لرفح وسيظل أبناء فلسطين وعائلات فلسطين الأبية يدافعوا عن القدس والأقصى''. وطالب الغرب أن يحدد رؤيته ''هل هو مع البناء أم مع مشروع الهدم الصهيوني مع مشروع الحياة أم القتل والظلم''. وقال إنّ إسرائيل تسعى لفرض أمر واقع في القدس من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهجير السكان ومصادرة هوياتهم وإحلال يهود مكانهم مؤكدا أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن الدفاع عن مدينتهم. ودعا ''كل المخلصين للحفاظ على الثوابت العربية والإسلامية'' وقال ''تعالوا نوحد صفنا ونوحد كلمتنا لتحرير فلسطين كل فلسطين''. من جانبه حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ونائب رئيس المؤتمر محمد الهندي من خطورة ''الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس''. وقال ''هناك برنامج عمل يومي وجهد مستمر لإعادة تشكيل المدينة وإعادة صياغة تركيبتها من جديد بما يشمل ذلك مصادرة أراض وإصدار قوانين وترحيل لفصل القدس عن الضفة بالجدار وإحاطتها بالمستوطنات وتفتيت أحياءها العربية بالاستيلاء على المنازل في إطار محاولتهم تحويلها عاصمة لليهود''. وأضاف ''من دون القدس لن تكون لنا قضية ولن تكون لنا أو لأمتنا كرامة''.