يتوقع أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوزير الأول الاسرائيلي إيهود أولمرت يوم غد بمدينة القدس عشية الزيارة المرتقبة التي يعتزم الرئيس الأمريكي جورج بوش القيام بها إلى المنطقة الأربعاء القادم· وقال مسؤول إسرائيلي لم يشأ الكشف عن هويته "أننا نفكر في تنظيم لقاء بين أولمرت وعباس لبحث القضايا الرئيسية في النزاع"·ويعد هذا ثاني لقاء بين الرجلين في حال انعقاده منذ انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام ولكنه يبقى عديم الجدوى في ظل الحرب المسكوت عنها والتي تشنها آلة الحرب الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين دون أن تحرك لا الادارة الأمريكية ولا المجموعة الدولية ساكنا لوقف إبادة الفلسطينيين الخاضعين لحصار عسكري جهنمي· وتتواصل عمليات تقتيل الفلسطينيين منذ أسابيع في نفس الوقت الذي يواصل فيه المفاوضون الفلسطينيون الجلوس الى طاولة المفاوضات برئاسة رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع مع الوفد الاسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني· وأجهضت ادارة الاحتلال الاسرائيلي هذه المفاوضات بعد أن رفضت البت بايجابية في قضايا الوضع النهائي وخاصة ماتعلق بمسألة رسم الحدود ومستقبل مدينة القدسالمحتلة ومصير المستوطنات اليهودية المزروعة في قلب المدينة المقدسة ومصير اللاجئين الفلسطينيين· وأعطت حكومة الاحتلال إجابة صريحة حول نيتها المرجوة من هذه المفاوضات باعلان قرارها توسيع المستوطنات اليهودية بمدينة القدس ومواصلة حفرياتها في صحن المسجد الأقصى في مسعى لتهويده وكان ذلك كافيا لخروج المفاوضين الفلسطينيين من قاعة المفاوضات· وعمدت اسرائيل الى هذه الطريقة للرد على مطالب الفلسطينيين في نفس الوقت الذي واصلت فيه حملة التقتيل الجماعي ضد أبناء المقاومة الفلسطينية بهمجية غير مسبوقة·وقتل جيش الاحتلال في عملية اجتياح جديدة بالضفة الغربية أمس مراهقا فلسطينيا لم يتعد السابعة عشرة·ولم تجد اسرائيل هذه المرة أي ذريعة لتبرير عمليتها كما كانت تفعل كل مرة، كون الشهيد زياد أبو ركبة لاينتمي الى أي فصيل من فصائل المقاومة·