استبعد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد عقد أول اجتماع للجنة التنفيذية الوطنية للنقابة في الوقت الراهن، وقال أن الفصل في تاريخ استدعاء أعضائها مرتبط ب"تهدئة النفوس" على مستوى الاتحاد بعد الأجواء "المشحونة" التي ميزت المؤتمر ال12 للنقابة وأكد سيدي سعيد في تصريح مقتضب ل"المساء" أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش حفل تكريم قدامى فريق جبهة التحرير الوطني انه لم يحسم بعد في الموضوع باعتباره المسؤول الأول على النقابة والمخول الوحيد لاستدعاء اجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية في تاريخ عقد اللقاء الأول من نوعه للجنة، وقال ان "النفوس لم تهدأ بعد"، وأوضح أن هناك مجهودات مبذولة على مستوى القيادة السابقة للنقابة من أجل تحضير ظروف عقد مثل هذا اللقاء المهم والذي يخصص لانتخاب أعضاء الأمانة التنفيذية للنقابة ال13 · وفي رده على سؤال عما إذا كانت الأمور تسير نحو الأفضل، قال:"أن النفوس بدأت تهدأ ولكن نحن بحاجة إلى بعض الوقت" · وكان من المقرر أن ينعقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية المقدر عددهم ب281 يوم 9 أفريل الجاري إلا أن الأمين العام فضل تأجيله إلى موعد لاحق بسبب إفرازات اليوم الأخير من المؤتمر والذي كاد أن يدخل النقابة في أزمة داخلية على خلفية استحداث منصب الأمين العام المساعد· ويعد تصريح سيدي سعيد الأول من نوعه الذي يعترف فيه صراحة بوجود "أجواء مشحونة" على مستوى قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومن خلال إقراره عقد اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية بتهدئة النفوس يؤكد أن الخلاف حول منصب الأمين العام المساعد لا زال قائما· واستحدث منصب الأمين العام المساعد خلال المؤتمر وكان مسؤول التنظيم السابق السيد صالح جنوحات المرشح لشغله، إلا انه تراجع في آخر لحظة بغرض تجنيب النقابة أزمة داخلية بعد بروز معارضة شديدة من طرف بعض القيادات التي رأت في استحداث المنصب محاولة لضرب استقرارها الداخلي· ويذكر أن الأمين العام عبد المجيد سيدي سعيد اصدر عشية التاسع أفريل تعليمة أعلن فيها عن تأجيل موعد انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية إلى تاريخ غير محدد، وأكد انه سيستدعي الأعضاء عندما تتهيأ الظروف·