كشف رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى الكلى البروفسور ريان طاهر، أن عدد المرضى المصابين بالعجز الكلوي على المستوى الوطني في ارتفاع مستمر، حيث تضاعف عدد المرضى المسجلين في قائمة الأشخاص الذين ينتظرون الاستفادة من عملية زرع الكلى هذه السنة إلى 7000 مريض مقارنة بالسنة الماضية. ودق البروفسور ريان في مداخلته على هامش الأبواب المفتوحة حول ''تصفية الدم وزرع الكلى'' التي احتضنتها مؤخرا قاعة اوديتوريوم بمستشفى نذير محمد بولاية تيزي وزو، ناقوس الخطر نظرا لارتفاع عدد المصابين، حيث أصبحت ''مشكلة الصحة العمومية'' على حد تعبيره. وذكر البروفسور أنه من مجموع المرضى الذين أحصتهم الجمعية، 25 بالمائة منهم فقط وجدوا متبرعا بالكلية لحد الآن، فيما يظل البقية ينتظرون إلى أجل غير مسمى، موضحا -في سياق متصل- أن السبب في ذلك راجع إلى قضية رفض العائلات التبرع بأعضاء الموتى، حيث قال ''في حال عدم وجود متبرع للكلى؛ لا يستطيع المرضى المسجلون في خانة الانتظار الاستفادة من عملية الزرع''. وأشار المحاضر في مداخلته إلى أن الجزائر أحصت 14500 شخص يعانون من مشكلة القصور الكلوي يتابعون على مستوى ال 300 مركز لتصفية الدم الموزعة على المستوى الوطني حصص غسل الكلى، كما ذكر أنه تمت زراعة 900 كلية منذ انطلاق عملية الزرع، فيما استحسن نوعية الخدمات وعملية التكفل بالمرضى التي أخذت تعرف تطورا وتحسنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. من جهته؛ شخص السيد زيري عباس، مدير المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد لتيزي وزو، في مداخلته واقع مرضى العجز الكلوي بولاية تيزي وزو، حيث تشير الأرقام المقدمة من قبله إلى استقبال مصلحة مرضى الكلى التابعة للمستشفى التي تقدر سعتها ب 31 سريرا نحو 557 مريضاً منذ بداية السنة والذين خضعوا لنحو16081 حصة غسل الكلى مقابل نحو 4764 معاينة مختصة. كما تشير المعطيات المتوفرة لدى المصلحة، حسب السيد زيري إلى ارتفاع عدد المصابين بالعجز الكلوي، علما أنه تم تسجيل 99 حالة إصابة جديدة هذه السنة، مشيرا إلى التحسن الذي عرفته المصلحة في مجال التكفل بالمرضى من خلال توسيعها وفتح مركز جديد لتصفية الدم في انتظار تدعيم المستشفى بعيادة الكلى بسعة 100 سرير. كما تطرق ذات المسؤول إلى قضية زرع الكلى التي يواجهها المرضى أمام غياب المتبرعين، مما كان وراء قلة عدد المستفيدين هذه السنة والمقدر عددهم ب 12 شخصا، الذين استفادوا من عملية الزرع على مستوى المستشفى هذه السنة.