دافع مدرب المنتخب الوطني الأولمبي الجزائري السابق، عز الدين آيت جودي، عن نفسه لدى استضافته على قناة ''نسمة تي في''، أمسية يوم الاثنين، بعد أن حمل مسؤولية الإخفاق من طرف الفاف في البطولة الإفريقية التي نظمت في المغرب، والخاصة بالتصفيات النهائية للألعاب الأولمبية بلندن ,2012 آيت جودي الذي لزم الصمت منذ تقديمه للاستقالة عقب عودته من المغرب، واكتفى فقط بإعطاء الأسباب التقنية لخروج الخضر من المنافسة، أدلى بتصريحات مثيرة على القناة التونسية، محملا كلا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومدرب المنتخب الأول المسؤولية أيضا. ويبدو أن إنهاء مهام المدرب الوطني رسميا، بعد التقرير الذي قدمه قائد الوفد إلى المغرب، ياسين بن حمزة، جعل المدرب السابق للخضر يخرج عن صمته، حيث لم يرد أن يكون كبش فداء مثل الذين سبقوه من قبل، على ذكر سعدان وبن شيخة، آيت جودي كشف أمورا خطيرة تتطلب النظر فيها كثيرا، حيث قال : '' لقد كنت نزيها وكنت أعمل بضميري، وفتحت الأبواب للمدرب حاليلوزيتش واستقبلته في مجموعتي خلال الدورة النهائية، لأنه كان يحتاج مثلما قال لي، لأن يتعرف على بعض اللاعبين، وبما أنني كنت أعرف بأنه رجل يحب التقرب من اللاعبين ومحترم تركته يعمل، وقد نزلت حتى عند رغبته عندما أراد أن يشرف على إحدى الحصص التدريبية قبل 48 ساعة من مباراة هامة، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبته''، قال آيت جودي، الذي يشير إلى أنه كانت هناك أمور تحاك ضده، عندما قال : ''لقد سمعت بعد ذلك في الكواليس، بأن هناك تحضيرا لكي يقوم حاليلوزيتش بالإشراف على الفريق في لندن في حال تأهلنا للأولمبياد''، غير أن مدرب الخضر السابق لم يكن متيقنا من أن يكون هناك أمر دبر من قبل. لم أفهم طريقة تفكير الناخب الوطني كما فتح آيت جودي النار بطريقة غير مباشرة على كل من روراوة وحاليلوزيتش، عندما قال: '' لم أفهم طريقة تفكير المدرب الوطني، فبعد دورة اتحاد شمال إفريقيا صرح بأن فريقنا ضعيف وأنه لولا المعجزة لأقصينا، لكنه بعد لقاء السينغال أكد بأن هذه المجموعة مهمة، وهذا ما أثر سلبا وبطريقة غير مباشرة على معنويات اللاعبين، الذين كانوا يرون أن حضوره سيمنحهم الفرصة للالتحاق بالفريق الأول''، أضاف آيت جودي، الذي تأسف لتصرفات سريل موان، الذي كان يعتبر نفسه بأنه الكل في الكل في رأيه. دخول روراوة بين شوطي اللقاء زعزع استقرار اللاعبين وحتى وإن سبق له وأن صرح بأن حضور روراوة ما بين شوطي المباراة ضد نيجيريا، كان من أجل الحديث مع اللاعبين فقط، كشف آيت جودي هذه المرة، أن هذا الأخير قام بزعزعة استقرار اللاعبين بين الشوطين: '' لقد جاء بين الشوطين وأعلم اللاعبين بنتيجة المباراة الثانية، وقال لهم بأنه بهدف لصفر نحن مقصون ويجب أن نسجل على الأقل هدفا آخر حتى نتأهل، كنت أظن أن الرئيس قال هذا الكلام من أجل تحفيز اللاعبين والدفع بهم إلى الأمام، غير أن كلامه كان له أثر عكسي، وكان السبب في الانهيار البسيكولوجي الذي أصاب الفريق في الشوط الثاني''. لو أرادوا مساعدتي كان بإمكانهم وضع بودبوز وفغولي تحت تصرفي وبمرارة كبيرة، تأسف آيت جودي لأنه لم تتم مساعدته في مهمته: '' لم أتلق مساعدة في مهمتي، فقد كنت أنا من يقوم بكل شيء من معاينة اللاعبين إلى التفاوض مع أندية لاعبينا المحترفين من أجل السماح لهم باللعب لصالح الجزائر، فلو كانوا يريدون فعلا مساعدتي، كان بإمكانهم وضع بودبوز وفغولي تحت تصرفي، لأن هذا الثنائي كان بإمكانه إعطاء شيء إضافي للفريق الوطني، لقد لعبنا الدورة بلاعبين مشكلين من احتياطيين، فحوالي 30 بالمائة فقط من العناصر كانت تلعب أساسية في أنديتها، المغرب والسينغال أعطيا كل الإمكانيات، الأمر لا يتعلق فقط بوضع طائرة خاصة والإقامة في فندق من 5 نجوم، لأن هناك أشياء أخرى هامشية لم نقم بها''، أضاف آيت جودي، الذي أكد أيضا أن بن حمزة جاء من أجل السياحة فقط: '' لقد جاء من أجل السياحة، فلم يكن يهتم بأي شيء آخر، واليوم يدون تقريرا حول الأخطاء المرتكبة في هذه الدورة، أمر غير منطقي".