لا تزال الهزيمة الأخيرة التي تلقاها اتحاد الحراش بملعبه أمام وداد تلمسان محل حديث أنصار الفريق، وأكثر من ذلك، تنذر بحدوث تغييرات كبيرة داخل النادي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت الى الرئيس العايب وحتى المدرب بوعلام شارف، وإن كان هذا الأخير لا يتحمل مسؤولية هذا التعثر المفاجئ الذي له علاقة بتسيير الفريق من الناحية الإدارية. ويبدو أن العايب لم يأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي وصلته بخصوص بعض الجوانب الخاصة بتسيير الفريق، حيث رفض في عدة مرات الاستماع لنصائح من مقربين له ومسيرين سابقين في النادي، نبهوه إلى ضرورة إبعاد بعض أعضاء المكتب يعتبر تواجدهم مع النادي غير مجد بعدما تأخروا عن الالتزام بتقديم مساعدات مالية للفريق رغم الثقة الكبيرة التي وضعها فيهم العايب وقدرتهم على القيام بهذه الخطوة، وكان اللاعبون على اطلاع بهذه الحيثيات، مما جعلهم يدخلون في حالة غضب كبير قبل ساعات قليلة من اللقاء ضد تلمسان وانعكس ذلك سلبا على مردودهم في تلك المواجهة، التي كشفت بوضوح التسيب الحاصل في مجال تسيير النادي، وأدى ذلك إلى ظهور تكتلات في محيط الفريق سعت في الأيام الأخيرة إلى التنديد بهذا الوضع غير المريح لفريق يلعب الأدوار الأولى في الرابطة الاحترافية الأولى. وقالت مصادر قريبة من اللاعبين أن الرئيس العايب دخل في حالة غضب كبير عقب انهزام الفريق والكلام الذي قيل في شخصه على هامش تلك المباراة، وقد اعترف أنه كان مخطئا في حق اللاعبين بعد تأخره عن تسوية مستحقاتهم المالية التي كانت جاهزة وأراد فقط انتظار نهاية مرحلة الذهاب لتسليمها لزملاء لقرع. وقد تلقى العايب في الساعات الأخيرة عدة اتصالات من مناصرين مقربين إليه طالبوه بضرورة الإسراع في إحداث تغيير داخل المكتب المسير وإبعاد من عضويته الأطراف التي فشلت في تحمل مسؤوليتها تجاه الفريق والمتهمة بالبحث عن خدمة مصالحها الشخصية. ويتعرض الرجل الأول في اتحاد الحراش لضغط كبير هو في غنى عنه بسبب وضعيته الصحية المقلقة، لكن سيجد نفسه مضطرا للتحرك بسرعة قصد وضع حد للتململ الذي يعيشه النادي هذه الأيام، من خلال استغلال توقف البطولة للتقرب أكثر من اللاعبين وطمأنتهم على مستحقاتهم المالية وعقد اجتماع لمكتبه-.