دعا السيد محمد أخاموخ نجل المجاهد الفقيد موسى أخاموخ بمناسبة إحياء الذكرى السادسة لوفاته، الشباب إلى مواصلة الحفاظ على مبادئ الفقيد في العمل على صون وحماية الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه يسير على خطى والده الذي أوصاه بالوطن ككل وليس تمنراست فقط. وأوضح السيد محمد أخاموخ وهو أحد أعيان منطقة الأهقار أمس بمنتدى ''المجاهد'' أنه يطبق وصايا والده في السير على وصاياه ومبادئه الحريصة على الحفاظ الشامل على التراب الوطني من الحدود إلى الحدود، كما حث الشباب على الاستمرار في هذا النهج المستمد من مبادئ ثورة نوفمبر ومن مواقف الحاج موسى أخاموخ البطولية والتي ما زال التاريخ يشهد له بذلك. من جهته، كانت للأستاذ في التاريخ بجامعة الجزائر السيد محمد لحسن زغيدي مداخلة حول شخصية أمين العقال توار? الأه?ار والمجاهد الراحل، الحاج موسى أخاموك، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل هذه الشخصية الوطنية الفذة وتطرق إلى مختلف المعارك التي قام بها السكان التوارق بالمنطقة، مشيدا بالتضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء السكان. وروى الأستاذ شهادته مع الراحل الذي قال له في أحد الأيام ''أن ركبتي لم تعدا تحملا جسدي من كثرة الجلوس تحت قبة البرلمان لأبين أن الجزائر موحدة وأنا برمزي وزيي هذا''، وكشف أن الحاج موسى أخاموخ استطاع أن يجهض السياسة الديغولية في تقسيم البلاد وفصل الصحراء عنها في مناسبتين سنتي 1956و,1960 حيث عرضت على أخيه باي أخاموخ أن يكون رئيسا لجمهورية في الجنوب ولكنه رفض كل أشكال الاغراءات. وجاء في حديث حماسي عن أخيه قال فيه ''إن جئت لفرنسا ليس لأطلب استقلال الجزائر ولم أطلب منكم أن أستقل عن الجزائر'' وهي إشارة قوية ورسالة واضحة تعكس بحق مدى تمسك سكان الجنوب بكل الوطن. وتحدث عن معركة ''تيت'' سنة 1902 في عهد القائد موسى أق أماستان، التي استشهد فيها 71 مجاهدا من أبطال المنطقة ومعركة ''إيلمان'' سنة 1917 والتي تلقت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء عرفت استشهاد 10 مجاهدين، حيث أجبرت بعدها القوات الاستعمارية على طلب الهدنة من القائد موسى أق أماستان. وتندرج هذه الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد، كما أوضح رئيس الجمعية محمد عباد، في إطار برنامج شامل أعدته الجمعية يهدف إلى المحافظة على الذاكرة الجماعية للأمة ومكافحة النسيان، ويعتبر هذا الحدث وقفة تكريم للمجاهد الراحل الحاج موسى أخاموك، حيث ''تقوم الجمعية بمثل هذه المبادرات الفكرية والتاريخية إجلالا وعرفانا لكل رجل خدم الجزائر على غرار الفقيد الحاج موسى أخاموك''. وللتذكير، يعتبر المجاهد الراحل الحاج موسى أخاموخ الذي توفي عن عمر ناهز 84 سنة بمنزله بتمنراست قائدا وسلطان التوارق يوم 28 ديسمبر ,2005 وهو ينحدر من قبيلة ''كيل غالا'' النبيلة، وعرف عنه نضاله المستميت ضد القوات العسكرية الاستعمارية، حيث كان عضوا في جيش التحرير الوطني بالولاية السادسة.