بعثة مراقبي الجامعة العربية تؤكد تعاون كافة الأطراف السورية أكدت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، أمس، على تعاون كل الأطراف السورية فيما يخص عملها الذي شرعت فيه يوم الثلاثاء الماضي ضمن مهمة لتقصي حقيقة ما يجري في هذا البلد الذي يعيش على وقع أزمة منذ أكثر من عشرة أشهر إثر اندلاع الحركة الاحتجاجية المناوئة لنظام بشار الأسد. وذكرت البعثة في بيان صحفي صدر، أمس، بالقاهرة، ''أنها تأمل في تواصل هذا التعاون بما يحقق التعهدات المنصوص عليها في وثيقة البروتوكول الموقعة مع الحكومة السورية''. وفي هذا السياق، قال الجنرال السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس البعثة المعلومات ''أنه لا صحة للتصريحات المنسوبة إليه في بعض وسائل الإعلام حول عمل البعثة''. من جانبها، أفادت الجامعة العربية التي تعمل على احتواء الأزمة السورية أنه و''حرصا من البعثة على أداء عملها وتفاديا لأي تصريحات مغلوطة من أي جهة فإن التصريحات المستقبلية ستكون مكتوبة وسيتم تعميمها على كافه وسائل الإعلام الإقليمية والعربية والدولية تفاديا لأية أخطاء. وكانت تصريحات منسوبة للجنرال الدابي بشأن أداء البعثة وأماكن تواجدها أدت لتجمهر وغضب عدد من المواطنين السوريين مما اعتبرته الجامعة العربية أنه قد يؤثر سلبا على أداء فرق المراقبين. وواصلت بعثة الملاحظين العرب، أمس، مهمتها بزيارة كل من منطقتي دوما وحرستا في ريف دمشق، حيث تجولت في أحياء هاتين المنطقتين كما التقى عدد من أعضائها بعض المواطنين واستمعوا لهم وأجروا معاينات ميدانية فيما قام فريقان آخران من البعثة بزيارة منطقتي بابا عمرو وباب السباع في مدينة حمص وسط البلاد. وكان وفد المراقبين قد زار، أول أمس الخميس، حي بابا عمرو بحمص ومدينة حرستا بريف دمشق ودرعا وحماة وأدلب والتقى عددا من المواطنين، وزار عددا من أحياء حمص شملت بابا عمرو والإنشاءات والأرمن والزاهرة وحي المهاجرين وقام بجولة في هذه الأحياء والتقى معظم وجهائها ورؤساء لجانها كما التقى ببعض الأهالي فيها. وفي هذا السياق، أعربت روسيا الحليف الرئيسي لسوريا عن ارتياحها لبدء عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في هذا البلد، وقالت وزارة خارجيتها إن إيفاد مراقبين لمعرفة حقيقة ما يحدث في سوريا كان محور كل الاتصالات التي أجرتها روسيا مع دول المنطقة بشأن الأزمة في سوريا. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات رئيس البعثة الجنرال السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي كشفت عن أن المراقبين لم يرصدوا أي قلق في سوريا أو أية مواجهات في حمص التي تصفها وسائل الإعلام بمعقل الحركة الاحتجاجية. ودعت الخارجية الروسية القيادة السورية إلى مواصلة التعاون مع بعثة المراقبين العرب وتهيئة الظروف المناسبة لأداء مهامها. وأضافت أن موسكو تأمل في أن يتسم عمل أعضاء البعثة العربية بالحياد. وأشار البيان بطريقة ضمنية إلى أن مهمة المراقبين تكمن في قطع الطريق أمام اندلاع أي أعمال عنف وفتح الطريق أمام تنفيذ مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية ومن دون أي تدخل خارجي.