ينتشر اليوم مراقبو الجامعة العربية بمدن حمص ودمشق وحماة وإدلب وحماة، وبموازاة هذا قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بأن الأمر يتطلب أسبوعا لمعرفة مدى التزام السلطات السورية ببنود الاتفاق المبرم بينها وبين اللجنة الوزارية العربي. ينتظر أن يصل اليوم إلى مدينة حمص فريق المراقبين العرب الذي سيشرف على مدى التزام السلطات السورية بتنفيذ مطالب الجامعة العربية، لتكون بذلك هذه المحافظة التي تعتبر أكثر المناطق اضطرابا، أول منطقة يعاينها الوفد، وإن كان مبرمجا كذلك أن تتجول ثلاث فرق أخرى من البعثة بكل من دمشق وحماة وادلب وحماة، وفق ما أشار إليه الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، علاء شلبي، في مقابلة مع قناة ''الجزيرة''. ومن التطورات التي سجلت يوم أمس بعد الإعلان عن هذا الخبر، كان مطالبة الخارجية الفرنسية لوفد الجامعة بالتنقل مساء أمس إلى مدينة حمص، وليس اليوم، وحسب المتابعين للملف السوري، فإن سقوط أكثر من 27 قتيلا من النصف من يوم أمس معظمهم بحمص كان وراء الطلب الفرنسي. مقابل هذا، حذر المجلس الوطني السوري المعارض من احتمال ارتكاب النظام الحاكم في دمشق لمجزرة بحمص، ولتجنب ذلك والحيلولة دونه، دعا بعثة الجامعة إلى زيارة المدينة والشروع الفوري في مهمتها، ونبه كذلك في بيان أصدره أمس إلى حصار شديد مفروض على بابا عمرو، والذي قد يخلف في مجزرة. وعما سيقوم به هؤلاء المراقبون قال رئيس البعثة الجنرال السوداني محمد الدابي في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات بسوريا، ومن بينها القوات المسلحة والمعارضون للنظام. أما عن المدة التي سيستغرقها عمل المراقبين، فأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي أن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوع لمعرفة مدى احترام السلطات السورية لشروط اتفاق السلام المبرمة معها. فيما نفت الجامعة العربية الأخبار التي تحدثت عن إصابة أحد أعضاء الوفد العربي.