أكد وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز، أول أمس، بمعسكر، أن قضية الاكتظاظ داخل المؤسسات العقابية لم تعد مشكلا بالنسبة للقطاع، موضحا أن إنجاز مؤسسات عقابية في الآجال المقررة سمح بالتخلص من مشكل الاكتظاظ بشكل نهائي. وأضاف السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش تفقده لعدد من المنشآت والمرافق التابعة لقطاع العدالة بمعسكر ودشن مؤسسة جديدة لإعادة التربية والتأهيل بمعسكر، أن البرنامج الاستعجالي الجاري تجسيده والخاص بهذا النوع من المنشآت سيسمح بتوفير 20 ألف سرير إلى جانب أنسنة ظروف الإقامة لنزلاء المؤسسات العقابية. وأشار السيد بلعيز إلى أن نوعية هذه المؤسسات التي تم استلام 11 منها في إطار البرنامج الاستعجالي في انتظار تسلم مؤسستين أخريين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بكل من بسكرة وتيارت ستساهم في تحسين نوعية التكفل بالنزلاء خاصة من جانب إعادة إدماجهم في الوسطين الاجتماعي والمهني. وكان الوزير خلال تدشينه للمؤسسة العقابية الجديدة بمعسكر التي تتسع لحوالي 1000 سرير قد اطلع على مختلف أجنحتها وأقسامها، حيث تتوفر على فضاءات للإدماج والتعليم والتكوين المهني وورشات متعددة ومساحات للإقامة والطب وممارسة الرياضة، إذ تبلغ مساحتها الإجمالية أزيد من 9 هكتارات. كما وضع بدائرة سيق حجر الأساس لمشروع إنجاز محمكة جديدة تبلغ مساحتها حوالي 9300 متر مربع وتقدر تكلفة المشروع ب290 مليون دج. وتم تدشين آخر محكمة إدارية بولاية معسكر وتم تنصيب كل من الرئيسة ومحافظ الدولة للمحكمة المذكورة وهما على التوالي إدريس خوجة سعدية ولخضاري عبد القادر وبإشراف من رئيسة مجلس الدولة السيدة هني فلة. وتأتي هذه المحكمة كآخر حلقة يتم بها استكمال هياكل القضاء الإداري في إطار برنامج المرحلة الأولى التي تشمل المجالس القضائية ال37 التي تنشط بالوطن. على صعيد أخر، تعكف المديرية العامة لإدارة السجون لدى وزارة العدل على تجسيد برنامج إنشاء 25 وسطا مفتوحا في آفاق 2013 حسبما أعلنه أول أمس، بمعسكر، مديرها العام السيد مختار فليون. وتعمل الإدارة الوصية على تعزيز مثل هذه الفضاءات بغية تحقيق الأهداف المتعلقة بالإدماج الاجتماعي والمهني للمحبوسين حسبما أوضحه السيد فليون على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها وزير العدل حافظ الأختام لهذه الولاية. وأضاف السيد فليون أن الوسط المفتوح قد أصبح حلقة هامة ضمن سلسلة التدابير التي وضعتها الوزارة الوصية لتحقيق مردودية أفضل في إدماج المساجين مهنيا واجتماعيا، مشيرا إلى أن العديد ممن استفادوا من هذا الإطار قد تمكنوا من الاندماج إيجابيا بعد انتهاء فترة العقوبة واندماجهم في الحياة الاجتماعية والقيام بنشاطات مفيدة. وأبرز المدير العام لإدارة السجون أهمية تجاوب المحبوسين المستفيدين من قضاء فترة العقوبة داخل الوسط المفتوح، مضيفا أنه تم لحد الآن فتح 13 وسطا مفتوحا بالوطن فيما بلغ عدد المستفيدين من هذا الإجراء أزيد من 200,1 نزيل. ومن جهة أخرى، أكد المسؤول أن ''عقوبة النفع العام'' التي يتم العمل بها أيضا كحلقة مهمة بديلة لتعزيز عملية إدماج المساجين وللتقليل أيضا من الحبس.