أكد المطرب الجزائري حكيم صالحي ل'' المساء''، أن ألبومه الأخير ''الوقت الي يهدر'' لقي رواجا كبيرا وسط محبيه، رغم مشكل القرصنة العويص الذي تعرفه الساحة الفنية. مشيرا إلى أنه بصدد التحضير لعمل فني جديد لحنه بنسبة 70 بالمائة. مضيفا أنه لا يجد حرجا في الإعادة مادامت تجنى منها الإفادة. يقول صالحي '' سعدت كثيرا بنجاح الألبوم الأخير (الوقت الي يهدر) الذي صدر خلال شهر ماي من هذه السنة، خاصة أن جمهوري استمع إليه وفهم معانيه والرسائل التي بعثتها من خلاله على غرار (مانخلوهاش)، (الكبدة مجروحة)، (هاي برية)، (ربي ارزقني عشقك) و(ولفي) و(الصابر اينال) و(الغربة)، وهي أغان تطرقت من خلالها إلى حب الوطن وضرورة الحفاظ عليه، وكذا ترجمة معاناة وعذاب المغتربين، لأنني أحرص على أن يكون العمل فنيا متكاملا ويحمل بعدا أخلاقيا وتربويا''. وأضاف محدثنا قائلا '' (الوقت الي يهدر) ضم11 أغنية متنوعة تطرقت خلالها إلى مختلف المشاكل والعقبات التي تعترض حياة الشباب على غرار أغنية (الصحة) التي عالجت مشكل المخدرات وإهدار الطاقة الجسدية والنفسية للشباب، (يا بابور) التي تحدثت من خلالها عن مشكل (الحراقة) وقائد البابور بالذات والذي حملته جزءا من المسؤولية، ونبهت من خلاله أيضا الوالدين إلى ضرورة تربية الأبناء على أسس صحيحة من خلال عملية الاتصال والتواصل الاجتماعي الحقيقي بين كل أفراد المجتمع. ويواصل حكيم قائلا ''اعتمدت على نفسي في كتابة وتلحين أغاني البوم (الوقت الي يهدر)، كما استعنت ببعض كتاب الكلمات الجزائريين في ترجمة بعض أفكاري، منهم سيد احمد طهاري، ياسين اوعابد، قدور فراح، وأصر دوما على القول انه ضروري ان يكتب الفنان ويغني ولو القليل من أعماله التي يحس بها". وحول الإسم الذي اختاره للعمل الجديد قال محدثنا '' في الواقع لم احدد اسم الألبوم بعد، إلا انه يضم 12 أغنية متنوعة بين العاطفي، التربوي والاجتماعي، كما عودت جمهوري عليه، وكالعادة سيكون هادفا وحاملا للكثير من الرسائل التي يفهما الشباب جيدا". وأضاف '' سيكون هناك تكرار لبعض الرسائل الاجتماعية أو التربوية، ولا أجد حرجا في ذلك، لأنني كلما رأيت ان هناك أمرا لابد من العودة إليه ووضعه في الواجهة فعلت، كما عملت على وضع الأصبع على بعض الأمور التي ترهقنا كمشكل الطلاق، الآفات الاجتماعية وغيرها، فالفن رسالة. ومن المقرر أن يقدم حكيم في عمله الجديد كوكتالا موسيقيا جزائريا متناغما بين الشاوي، القلال، القناوي، وكذا الجاز، علما أنه قام بتلحين 70 بالمائة منه، وقد أشار حكيم في هذا الصدد إلى انه يفضل تقديم مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية لأنه يعشقها كلها-.