تمكنت مصالح الدرك الوطني لوهران منذ مطلع سنة 2011 من تفكيك 7 شبكات خطيرة مختصة في سرقة وتزوير المركبات تنشط على المستوى الوطني والدولي وهذا بعد الجهود المنسقة بين كتيبة درك السانيا وفصيلة البحث والتحري التابعة لمجموعة درك وهران، وقد أفضت هذه العمليات إلى استرجاع 70 مركبة فخمة من الطراز العالي وتحويل 110 شخص على العدالة. هذه الشبكات كانت تقوم بسرقة السيارات بعد استدراج أصحابها بواسطة مختلف الوسائل من تهديد بالأسلحة البيضاء أو استعمال الفتيات لإغراء أصحابها والإطاحة بهم في الفخ ومن ثمة تحويل هذه المركبات إلى الورشات السرية أين تجرى عليها تعديلات وتحويلات بتغيير اللوحات الترقيمية وتزويدها بمعدات ووسائل بغرض نقل وشحن مواد محظورة مثل المخدرات بحكم أن أغلب هذه الشبكات الخطيرة تتاجر في الممنوعات، حسب ما كشفت عنه الملفات القضائية بأروقة المحاكم. من أشهر الورشات السرية التي كانت تلجأ إليها هذه العصابات هي تلك الموجودة ببلدية الكرمة والتي يشرف عليها 10 أشخاص يقومون بتفكيك المركبات فور وصولها إلى قطع غيار مع استبدال لوحات ترقيم بأخرى بغرض نقل المركبة إلى الخارج. ومن أبرز الشبكات الإجرامية المختصة في سرقة السيارات التي تم تفكيكها العام الماضي تلك الشبكة التي يترأسها ميكانيكي، حيث تمكنت وحدات الدرك الوطني من توقيفه داخل مستودعه بعين الترك واسترجاع 4 سيارات أخرى من بينها حافلة لنقل المسافرين، حيث كشف التحقيق القضائي بأنه كان يقوم بتفكيك المركبات المسروقة إلى قطع غيار وتقوم العناصر الأخرى الناشطة معه بالشبكة ببيعها بمنطقة شطيبو.