استعرض وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس، مشروع الجسر الكبير الذي سيربط ميناء الجزائر بالطريق السيار شرق غرب على مستوى محول واد اوشايح، والذي سيكون له الأثر الكبير في التخفيف من حدة زحمة حركة المرور عبر النقاط الرئيسية التي تربط العاصمة باتجاهات غرب الوطن، لاسيما منها منطقة بئر مراد رايس التي ستتدعم قريبا، بمفترق "لا كونكورد" الذي تعرف أشغال إنجازه تقدما بنسبة 85 بالمائة· ويصل طول هذا الجسر الكبير الذي سيتم تنصيبه انطلاقا من منطقة جسر قسنطينة، وصولا إلى شطر الطريق السيار شرق غرب الذي فتح مؤخرا أمام حركة المرور بمنطقة براقي، نحو 1 كيلومتر، حسب الدراسة الأولية التي أعدتها مؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى وشريكها الإيطالي "انجينيري زوكولو كونستريويوني"· وسيعلو الجسر الذي يعد في حد ذاته امتدادا للطريق السيار الرابط بين وسط العاصمة وطريقها الجنوبي عبر نفق واد اوشايح، خط السكة الحديدية لجسر قسنطينة ومجمع السكنات الفوضوية المحاذية له أو ما يعرف ب"الحي التونسي" الذي يضم حسب المصالح المحلية 112 بيتا قصديريا، لكن دون أن يؤثر ذلك على سير الأشغال، على حد تقدير مديرية الأشغال العمومية، التي أكدت أنها ستحرص على استخدام تقنيات وقائية لتأمين الورشة وضمان سلامة العائلات القاطنة بالحي المذكور في انتظار إيجاد حل نهائي لها· ومن شأن هذا الجسر الجديد، التقليص وبنسبة معتبرة من حدة الاختناق الذي تشهده نقاط الربط بين العاصمة وولايات غرب الوطن، والمتمثلة أساسا في ثلاث نقاط رئيسية هي "الرويسو"، "بئر مراد رايس" و"جسر قسنطينة"· وفي هذا السياق حرص السيد غول على التذكير بأن مشروع الجسر الحديدي الجديد، هو امتداد للمشاريع التي أنجزت ويجري انجازها بالمناطق المذكورة، ومن أبرزها مشروع مفترق "لاكونكورد" الذي عاينه أمس وسجل تقدم أشغاله بنسبة 85 بالمائة، حاثا المشرفين على المشروع على فتح الاتجاه السطحي الرابط بين حي الينابيع والبليدة بداية من الأسبوع المقبل، مع استكمال عملية تهيئة الإنارة العمومية، والأشغال المتبقية على مستوى النفقين، تحسبا لفتح النفق الأول الرابط بين بئر مراد رايس والبليدة في أقرب الآجال· ونفس النسبة قدرها الوزير بالنسبة لتقدم أشغال مشروع مفترق عين الله الذي تجري به الأشغال على قدم وساق، ويرتقب تسليمه هو الآخر قبل نهاية العام الجاري، فيما عاين السيد غول الأشغال المنتهية من الشطر الأول لمشروع توسيع الطريق الوطني رقم 24، الممتد من الديار الخمس إلى برج البحري، ومنها الجسر الذي يقطع مدخل مدينة برج الكيفان، في انتظار استكمال عمليات التجهيز والتشجير ومحاور الربط بين هذا الشطر من الطريق البالغ طوله 11,5 كلم، والمحاور الطرقية الأخرى، ليقف بعد ذلك على سير الأشغال التمهيدية للشطر الثاني من المشروع والرابط بين برج الكيفان وحدود ولاية بومرداس، حيث تجري في إطاره عملية بناء جسر يقطع وادي الحميز على مستوى منطقة قهوة شرقي، في انتظار انطلاق أشغال تهيئة مفترق طرق بنفس المنطقة· وختم وزير الأشغال العمومية زيارته الميدانية لورشات العاصمة بمدينة عين طاية، حيث اشرف على فتح الطريق الاجتنابي للمدينة الممتد على طول 2 كلم، وأعلن تبعا لهذا الإنجاز الجديد عن ترقية الطرق الولائية رقم 121، 122 و149 إلى طرق وطنية، داعيا من جانب آخر إلى ضرورة العمل على إنهاء مشروع امتداد الطريق الاجتنابي لعين طاية إلى منطقة برج البحري قبل موسم الاصطياف للسنة المقبلة· *