حجزت مصالح الدرك والأمن الوطنيين أكثر من 10 أطنان من المخدرات منذ الفاتح جانفي الحالي، وهي كمية كبيرة ومقلقة، إذا علمنا أن هذه الكمية التي حجزت في ظرف عشرة أيام فقط تعادل الكمية التي كانت تسجل في السنوات الماضية كسنة 2006 التي سجلت نفس الكمية طيلة 12 شهرا. لترتفع من سنة إلى أخرى وتتجاوز 18 طنا في سنة ,2007 حوالي 35 طنا في سنة ,2008 وبعدها 76 طنا في عام ,2009 وأزيد من ذلك في ,2010 في انتظار الإعلان عن حصيلة سنة 2011 من طرف الجهات الأمنية المختصة في الأيام القادمة. بدأت سنة 2012 تدق ناقوس الخطر فيما يخص المخدرات بالنظر إلى الكميات التي يحاول مروجوها اختراق التراب الوطني عبر الحدود الغربية. غير أن معظم محاولات تهريب هذه الكميات الكبيرة يتم إحباطها بفضل مخططات عمل المصالح الأمنية التي تقود معركة ضد هذه الجريمة الخطيرة. وإذا كانت معظم الفرق الإقليمية للدرك وفرق الأمن الوطنيين في المناطق الحضرية تقوم يوميا بحجز كميات تتراوح عادة ما بين 200 غرام وبعض الكيلوغرامات بعدة ولايات من الوطن، فإن الولايات الحدودية تسجل حجز كميات تقدر بالأطنان، بحيث تبقى تلمسان معقل هذه الظاهرة بالنظر لما تم حجزه في الأسبوع الأول من هذه السنة من خلال حجز أكثر من 8 أطنان من الكيف المعالج بمدينة مغنية الحدودية. دون حساب باقي الكيلوغرامات الأخرى المحجوزة في باقي المناطق والمدن في نفس الولاية والولايات المجاورة لها. وتبقى المنطقة الغربية والجزائر منطقة عبور لمختلف الشبكات الدولية لتهريب المخدرات وإغراق الأسواق الإفريقية، الأوروبية، والشرق أوسطية بالكيف أو ما يعرف ب''الحشيش'' الذي يدخل من المغرب عبر الحدود البرية الجزائرية المغلقة منذ عدة سنوات، بحيث تحاول هذه الشبكات تنفيذ جرائمها باستعمال كل الوسائل. وبالاكتفاء بذكر الكميات الكبيرة، تمكنت عناصر الدرك والأمن الوطنيين هذه الأيام من إحباط محاولة تهريب 8 أطنان من الكيف وتفكيك شبكتين خطيرتين مع توقيف عدة أشخاص متورطين فيها. وتعود القضية الأخيرة إلى ليلة الأحد إلى الاثنين الماضي عندما قامت عناصر الفرقة الإقليمية لمحاربة المخدرات التابعة لأمن ولاية تلمسان بإعطاء ضربة قوية للمجرمين من خلال توقيف خمسة أفراد من الرؤوس المدبرة في شبكة دولية وحجز أكثر من 31 قنطارا من الكيف المغربي. وحسب خلية الإعلام للمديرية العامة للأمن الوطني فإن هذه الكمية المحجوزة من الكيف تم اكتشافها مخبأة بطريقة محكمة داخل سيارة نفعية كانت مركونة بإحدى الأحياء. حيث كانت مغلفة داخل 120 كيسا. وتتراوح أعمار الأشخاص الذين تم توقيفهم بين 30 إلى 40 سنة ولا يزال التحقيق متواصلا لتوقيف كل المتورطين. كما تمكنت عناصر الدرك الوطني في اليوم الثاني من السنة الجارية بضواحي بلدية سواهلية بتلمسان أيضا من حجز 48 قنطارا من الكيف بهذه البلدية بالقرب من الغزوات حسبما أكدته خلية الاتصال لهذه المؤسسة.