تمكنت عناصر الجمارك بمغنية، ليلة أمس، في حدود الساعة 10 مساء، من إحباط عملية تهريب 10.3 قنطار من المخدرات، إثر حاجز مراقبة ما بين مدينتي تلمسان ومغنية، أين اشتبه عناصر الجمارك في سيارة رباعية الدفع من نوع باجيرو كانت قادمة من مسلك ترابي بالقرب من المركز الحدودي العقيد لطفي يؤدي إلى الأراضي المغربية بالمنطقة الحدودية. وعند محاولة توقيف سائق السيارة لاذ بالفرار مستغلا الظلام وصعوبة المسلك، لتشرع فرق الجمارك في عملية بحث في المنطقة، عثرت بعدها على السيارة فيما لاذ صاحبها بالفرار. وبعد تفتيش المركبة، تم العثور على عشرات الصفائح من القنب الهندي، والتي قدّرتها مصالح الجمارك بعشرة قناطير وثلاثين كيلوغراما، وهي أكبر كمية يتم حجزها منذ مطلع السنة. وقالت مصادر ''الخبر'' بأنه تم تحديد هوية صاحب السيارة التي تحمل لوحة ترقيم جزائرية ويجري البحث عن صاحبها من طرف مصالح الأمن بتكليف من وكيل الجمهورية . تجدر الإشارة أن مصالح الدرك الوطني حجزت منذ بداية السنة، 45 قنطارا من المخدرات، مصدرها من المغرب، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد هوية ومصدر السيارة الرباعية، التي استعملت في العملية التي تم إحباطها. وأضافت مصادرنا، أن مصالح الأمن تفاجأت من الكمية التي تم حجزها بهذه المنطقة، حيث كانت الكميات التي يتم حجزها لا تتعدى بعض الكيلوغرمات، وفسر محدثينا أن شبكات التهريب نقلت نشاطها مجددا الى المناطق الشمالية للحدود الجزائرية المغربية، بعد تضييق الخناق عليها بولاية بشار وضواحيها. ويأتي هذا الحجز المتسلسل للمخدرات بالجهة الغربية للحدود الجزائرية، مثلما توقعه عبد المالك السايح، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، خلال استضافته في إحدى الحصص الإذاعية نهاية شهر أكتوبر المنصرم،أن فتح الحدود مع المغرب سيؤدي إلى مضاعفة كميات الكيف التي تدخل التراب الوطني. مؤكدا ''الأمر سيدفع الى تجنيد إمكانيات إضافية لمراقبة الأشخاص على مستوى مراكز العبور'' كما كشف حينها أن الجزائر حجزت 74 طنا من الكيف سنة 2009، وهي لا تمثل إلا 10 بالمائة من الكميات التي تفلت من قبضة مصالح الأمن. وبعد أن جدد عبد المالك سايح أيضا التذكير بالتواطؤ بين شبكات تهريب الكيف وتنظيم القاعدة بمنطقة الساحل، كشف المتحدث أن معلومات استخباراتية تشير الى نزول طائرات بموريتانيا ومالي محملة في كل مرة بما لا يقل عن أربعة أطنان من الكوكايين قادمة من أمريكا اللاتينية. مضيفا أن 20 طنا من ''الغبرة'' مرت عبر موريتانيا ومالي خلال سنة 2009، فيما استقبلت القارة السمراء 240 طن من الكوكايين سنة 2008 قادمة من كل من البرازيل، البيرو وكولومبيا. وفي نفس السياق، تأتي تصريحات مدير ديوان مكافحة المخدرات عن الكوكايين، في الوقت الذي فككت فيه مصالح الأمن عددا من الشبكات المختصة في ترويج المخدرات الصلبة. تلمسان: ن. بلهواري