أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أول أمس الإثنين أحكاما تصل إلى المؤبد في حق 19 متهما ضالعين في حيازة ونقل والمتاجرة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة مكونة من عدة شبكات في مختلف ولايات الوطن. (واج) وقد نطق القاضي بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم (ق،ع،م) فيما قضى ب 20 سنة سجنا نافذا في حق كل من (ه،و)، (ب،م) و(ب،ع،م) و(ب،ب) و(ق،ح). كما قضت محكمة الجنايات ب 15 سجنا نافذا في حق كل من (ل،ي) و(ن،ل) و(ب،ل) وب 12 سجنا نافذا في حق (ل،ش) وكذا ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من (ب،ر) و(ب،ع،م) و(د،س) و(م،ع،ح). وأخيرا نطق القاضي ب4 سنوات سجنا نافذا ضد كل من (د،ع،ر) و(ب،آ) و(ب،ف) و(أ،ف) و(ب،ن،د). وحسبما دار في جلسة المحاكمة وكذا ما جاء في قرار الإحالة كانت هذه الجماعة الإجرامية الذي يقودها المتهمان الرئيسيان (ه،و) و(ب،م) القاطنان بمدينة مغنية، وتتولى نقل وتوزيع المخدرات الآتية من المملكة المغربية لتسويقها بالجزائر. وبلغت كمية المخدرات المحجوزة من طرف مصالح الأمن أزيد من 200 كيلوغرام ناهيك عن الكميات المعتبرة التي تم بيعها بالجزائر باعتراف جميع المتهمين. وكان كل واحد من المتهمين ال 19 يتولى مهمة معينة في هذه الجماعة الإجرامية فكان منهم الممونون والناقلون والبائعون وكان كل واحد منهم يقوم بمهمته على أكمل وجه حتى لا يتم كشف أمرهم من طرف مصالح الأمن. غير أنه وإثر معلومات تلقتها مصالح الأمن في 22 مارس 2007 تفيد أن أشخاصا يمتهنون ترويج المخدرات بحي ديار المحصول (الجزائر العاصمة) تم إلقاء القبض على المتهم (د،س) متلبسا وهو بصدد بيع المخدرات وقد مكنت اعترافاته مصالح الأمن من توقيف هذه الجماعة الاجرامية. وقد اعترف جميع المتهمين أثناء الجلسة أن المخدرات كانت تأتي من المملكة المغربية على متن سيارات للتسوق عبر مختلف المدن الجزائرية مؤكدين أنهم كانوا يتحاشون المرور من الحواجز الأمنية حتى لا يتم اكتشاف أمرهم. وحسب اعترافاهم أثناء المحاكمة فإن المتهمين الرئيسيين (ه،و) و(ب،م) يقومان بالتموين عن طريق جلب المخدرات من المملكة المغربية ثم يسلمونها لأحد الناقلين على غرار المتهم (ب،ع،م) الذي نقل أزيد من 38 كيلوغرام من القنب الهندي على متن سيارته لايصالها لمدينة بوفاريك قصد تسليمها للمتهم (ل،ش) غير أن مصالح الأمن كانت بالمرصاد وأوقفت (ب،ع،م) متلبسا. كما اعترف (ل،ش) أثناء الجلسة أنه كان يتلقى أوامره من المتهمين الرئيسيين وكان يتولى ايصال المخدرات لباقي المتهيمن مقابل 000,80 دج للكيلوغرام الواحد، وبفضل اعترافات هذا الأخير تمكنت مصالح الأمن من إحباط عمليتين لنقل المخدرات الأولى بحمولة قدرها 20 كيلوغراما والثانية بأزيد من 85 كيلوغراما.