تحصّلت الشاعرة الجزائرية زينب الأعوج على الجائزة الثانية في مسابقة ''نازك الملائكة للابداع'' بدورتها الرابعة، حيث أعلنت وزارة الثقافة العراقية، عن أسماء الفائزات في المسابقة في مجالي الشعر والقصة. وحصدت الأعوج هذه الجائزة في فئة الشعر عن نصها ''مرثية لقارئ بغداد''، وذلك مناصفة مع العراقية آمنة محمود عن نصها الموسوم ''الممتلكات لا تخصّني''، فيما عادت الجائزة الأولى للشاعرة السورية هلا مجد الدين الشهوان عن نصها ''أسرار القلب ومزاجه''، والجائزة الثالثة منحت لثريا ماجيولين من المغرب عن نص''افتح نافذة من الحجر". وترصد ''مرثية لقارئ بغداد'' (قصيدة واحدة في ??? صفحة) واقع الشعوب العربية الإسلامية في كلّ المجالات السياسية، الاجتماعية، الثقافية إلى جانب الجانب السياسي، حيث تتناول موضوع معاناة المرأة العربية والواقع الجمالي وتعرّج على مجال حقوق الإنسان بشكل عام، ومما جاء فيها: "يا قارئ بغداد يا حادي النجم الضائع، يا سيد الورد في صحاري المبهم. ويا حادي الكلام المخبوء، المجلل بالغياب، المتلبس بالحنين.. انهض من رملك وجبروت العزلة. يا حادي النور الضائع في القسوة، القاسي في الضياع، فصص جمرات الروح، ما تبقى من زهر القلب وابحث في علامات النار، عما تبقى من غصة الكبد، وصرخة النكد. موجوع يا ابن أمي وخوفي ورعشتي، ميت على حافات غبنك، وتفاصيل المحرقة. يا ''قارئ بغداد'' شرع قلبك للحكاية وشطط الروح، ما هو قادم، معتم ولا مسلك لك غير طواحين الرماد، ووحدتك ستميل نحوك... لوحدك. فليكن صدرك بحرا، ولتكن عيونك نهرا، ولتكن كفك جمرا، وليكن هديرك ريحا، سيلتفتون نحوك ولكن لا أحد يراك. سيقولون ما دهاك، ثم يمضون، كأن شيئا كان، كأنك لم تكن...'' وتعدّ الشاعرة زينب الأعوج من أهم الأصوات الشعرية في الجزائر، منذ ديوانها الأول ''يا أنت من منا يكره الشمس'' سخرت كلماتها لكل ما يصنع سعادة الإنسان، وجاء ديوانها الثاني الذي حمل عنوان ''أرفض أن يدجن الأطفال ''الذي نشر في دمشقوالجزائر، ليؤكّد على ترسيخ التجربة الشعرية لزينب الأعوج التي ابتعدت قرابة ?? سنة عن النشر واكتفت بالمشاركة في الندوات الشعرية العربية والعالمية، وتنقلت خلال هذه المدة بين دمشق وباريس ولوس أنجلس، وعادت زينب الأعوج إلى عالم النشر فأصدرت ديوان ''نوارة لهبيلة'' الذي يضمّ مجموعة من القصائد في الشعر الشعبي، وأعدّت الشاعرة زينب الأعوج أنطولوجيا حول الشعر الشعبي النسوي. في شأن متّصل؛ عادت الجائزة الأولى في مجال القصة للقاصة والإعلامية رشا فاضل من العراق عن نصها ''فجر طيني'' فيما منحت الجائزة الثانية مناصفة بين الأديبة صباح القلازين من فلسطين عن نصها ''أكرهك بذات القلب الذي أحبك'' وشاركتها القاصة منية بالعافية من المغرب عن نصها ''حين جن الوادي''، أما الفائزة بالجائزة الثالثة فكانت من نصيب الأديبة جهاد الرجبي من الأردن عن نصها ''اليتيمة".