تحضر الشاعرة زينب الأعوج لمشروع قصيدة شعرية جديدة تتألف من 200 بيت شعري تحمل عنوان "مرثية لقارئ بغداد"، تحاول فيها أن ترصد واقع العالم العربي الإسلامي من 14 عشر قرن وقالت زينت الأعوج في حديث ل"النهار" أن "قارئ بغداد" يمثل الذاكرة الجمعية أو الضمير الجمعي العربي الذي يرصد واقع الشعوب العربية الإسلامية في كل المجالات السياسية، الاجتماعية، الثقافية إلى جانب الجانب السياسي، وتزيح النقاب عن معاناة المرأة العربية والواقع الجمالي وتعرّج على مجال حقوق الإنسان بشكل عام.وتحاول القصيدة في شكلها العام فضح الظلم ضد الإنسانية لتثمن الحق في الحياة. وقالت الأعوج أن تفضح الظلم ضد الإنسان وأنها بمثابة صرخة في وجه من أجل الحق العيش الكريم والحياة ومن أجل العيش محبة وسلام.وتجعل القصيدة من الإنسان العربي والإنسان العالمي بشكل عام القيمة العليا بعيدا عن كل الاعتبارات المادية التي آلت بالإنسانية إلى ما هي عليه من صراعات وحروب، حيث تتطرق زينب إلى الحرب في كلا من العراق وفلسطين لتنقل لنا صور معاناة شعوبها في ظل الاستعمار الإسرائيلي والأمريكي الغاشم.ويتضمن العمل ركيزة ثقافية كبيرة حيث تعكف حاليا على قراءة كتب ومراجع تاريخية، إلى جانب الكتب الدينية المقدسة، حيث اطلعت شاعرتنا على الإنجيل والتوراة حتى توظف بعض الرموز والوقائع في كتابة القصيدة.