صدرت عن دار الفضاء الحر مجموعة "مرثية لقارئ بغداد" للشاعرة زينب الأعوج، وهي المجموعة التي أرادت من خلالها الشاعرة فضح النظرة العنصرية تجاه الشعوب، لتكون قصائد المجموعة صرخة في وجه الاعتداءات المسلطة على الأوطان العربية. وحاولت زينب الأعوج من خلال "مرثية لقارئ بغداد"، وهي قصيدة واحدة جاءت في 300 صفحة، رصد واقع الشعوب العربية الإسلامية في المجالين الاجتماعي والثقافي إضافة إلى الجانب السياسي، حيث طرقت الشاعرة موضوع معاناة المرأة العربية والواقع الجمالي وعرّجت على مجال حقوق الإنسان بشكل عام. ومما جاء في المجموعة: يا قارئ بغداد يا حادي النجم الضائع، يا سيد الورد في صحاري المبهم.. ويا حادي الكلام المخبوء، المجلل بالغياب، المتلبس بالحنين.. انهض من رملك وجبروت العزلة.. يا حادي النور الضائع في القسوة، القاسي في الضياع، فصص جمرات الروح، ما تبقى من زهر القلب وابحث في علامات النار، عما تبقى من غصة الكبد، وصرخة النكد.. موجوع يا ابن أمي وخوفي ورعشتي، ميت على حافات غبنك، وتفاصيل المحرقة.. يا "قارئ بغداد" شرع قلبك للحكاية وشطط الروح، ما هو قادم، معتم ولا مسلك لك غير طواحين الرماد، ووحدتك ستميل نحوك.. لوحدك.. فليكن صدرك بحرا، ولتكن عيونك نهرا، ولتكن كفك جمرا، وليكن هديرك ريحا، سيلتفتون نحوك ولكن لا أحد يراك.. سيقولون ما دهاك، ثم يمضون، كأن شيئا كان، كأنك لم تكن... وتعد الشاعرة زينب الأعوج من أهم الأصوات الشعرية في الجزائر، منذ ديوانها الأول "يا أنت من منا يكره الشمس"، سخرت كلماتها لكل ما يصنع سعادة الإنسان، وجاء ديوانها الثاني الذي حمل عنوان "أرفض أن يدجن الأطفال" الذي نشر في دمشقوالجزائر ليؤكد على ترسيخ التجربة الشعرية لزينب الأعوج التي ابتعدت قرابة 20 سنة عن النشر واكتفت بالمشاركة في الندوات الشعرية العربية والعالمية، وتنقلت خلال هذه المدة بين دمشق وباريس ولوس أنجلس، وعادت زينب الأعوج إلى عالم النشر فأصدرت ديوان "نوارة لوبيلة" الذي يضم مجموعة من القصائد في الشعر الشعبي، وأعدت الشاعرة زينب الأعوج أنطولوجيا حول الشعر الشعبي النسوي.