يناشد فلاحو ولاية بومرداس مديرية الفلاحة بضرورة توفير الأسمدة الكيمياوية، لتفادي التلف الكبير الذي لحق بمنتوجاتهم الفلاحية، بسبب غياب هذه المواد الأساسية، بعد تشديد الرقابة على اقتناء واستعمال الأسمدة لدواعي أمنية، مؤكدين أن أسعارها في الأسواق عرفت ارتفاعا جنونيا. وفي هذا السياق، وجه فلاحو الولاية رسالة للوزارة المعنية التي قدمت وعودا بتسوية الوضعية، من خلال إعادة المنتوج للسوق بعد عملية تحليلية ينتزع من خلالها المواد الخطيرة، إلا أن الوضع لا يزال يراوح مكانه، مما زاد في الخسائر المادية في المنتوج، باعتبار أن العديد من المحاصيل الزراعية تعرضت إلى خسائر كبيرة تحملها الفلاح، مما اضطر الفلاحين إلى تغيير نشاطهم الفلاحي نحو زراعة الكروم أو المنتوجات الموسمية الأخرى التي لا تعتمد بصورة كبيرة على الأسمدة الكيميائية. وقد صرح بعضهم ل''المساء'' أن تخوفاتهم زادت بشأن زراعة البطاطا التي عادة ما تتأثّر بالأمراض الفتاكة، حيث تساهم الأسمدة في مقاومة هذه الأخيرة، ليزيد حجم الخطر مع قرار منع استعمال أو بيع هذه الأسمدة.