يطالب سكان حي 34 سكنا اجتماعيا، المشيدة بالبناء الجاهز ببن طلحة التابع لبلدية براقي، السلطات المحلية الإسراع في ترحيلهم لوضع حد لوضعيتهم، والمتمثلة في تواجد مادة الأميونت بمساكنهم، إضافة للإنتشار الكبير للقوارض والحشرات بتلك السكنات التي يقطنونها منذ عام .1995 وذكر السكان ل''المساء'' أن السلطات المحلية لم تسمح لهم بتهيئة هذه السكنات التي يدخل قانون تهيئتها على عاتق البلدية، رغم أن السكنات أصبحت في درجة متقدمة جدا من الهشاشة، لا سيما وأن السكان اكتشفوا وجود مادة الأميونت بهذه السكنات التي يقطنونها منذ ,1995 والمعروف لدى الجميع وبتصريح من الهيئات الصحية الوطنية والعالمية، أن الاحتكاك بمادة الأميونت في هذه الحالة لا يتعدى ال5 سنوات لما تشكله هذه المادة على صحة الإنسان، وهو التخوف الذي بات هاجسهم، وهو الأمر الذي جعلهم يتوجهون بطلبات الترحيل لكل الجهات، فيما طالبوا البلدية بالسماح لهم بإجراء عملية تهيئة، للتمكن من إخفاء الأميونت وحجب الخطر عن أولادهم أو ذويهم، إلا أن مطالبهم قد قوبلت بالرفض. البلدية في ردها على هذا الإنشغال، أوضحت أن المسؤولين السابقين حاولوا حل هذا المشكل، لكن رفْضُ القاطنين حال دون ذلك، فيما وُجّه الملف الخاص بسكان البناءات الجاهزة بالمقاطعة الإدارية لبراقي للدراسة، حسب النائب الأول عن رئيس المجلس البلدي لبلدية براقي الذي أخبرنا أن السلطات المحلية قد قامت بمعاينة المكان وحالة السكان، وأعدت بطاقة تقنية للنظر في وضعيتهم لإتخاذ القرارات اللازمة، على أساس الترحيل أو تسوية الوضعية بشأن السكان القدامى الذين طالبوا بعقود للملكية حتى يتمكنوا من هدم تلك السكنات أو إجراء تعديلات مناسبة، وذلك بعد الأخذ والرد المطول بين المواطنين والمسؤولين، حيث أخذت العملية وتيرة متسارعة، لكن عزوف السكان عن الإلتزام بشروط المخطط حال دون ذلك، وبالتالي حوّل الملف إلى المصالح الولائية للدائرة الإدارية لبراقي التي من شأنها إعطاء القرار الحاسم بشأن التسوية أو الترحيل.