لا زالت التجارة الموازية تحاصر حي العربي التبسي المعروف محليا بشارع ''الدلالة'' ببلدية محمد بلوزداد، حيث لم تتمكن السلطات المحلية من القضاء على هذه الظاهرة وإخلاء المكان من الباعة الفوضويين الذين فرضوا الحصار على السكان والمارة، مما أدى إلى تزايد الاعتداءات والسرقات بالمنطقة وشل حركة المرور بالطريق الرئيسي. وقد أثار تنامي هذه الظاهرة قلق العديد من سكان المنطقة والأحياء المجاورة لها وكذا مستعملي الطريق الذين يجدون صعوبة كبيرة في اجتيازه، نظرا إلى تزايد عدد الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعا مختلفة أغلبها مجهولة المصدر. في هذا الصدد؛ اشتكى سكان الحي ل''المساء'' من الوضعية التي آل إليها الحي منذ سنوات بسبب فشل تدخل السلطات المحلية في القضاء على هذه السوق الفوضوية، حيث يعود الباعة لعرض سلعهم من جديد بسوق الدلالة الذي يستقطب عددا كبيرا من الزبائن الذين توافق أسعار السلع المعروضة قدرتهم الشرائية. وقال أحد السكان إن كل السلع المعروضة من أدوات منزلية، ملابس، هواتف نقالة وغيرها أغلبها مجهولة المصدر، وبعضها قد تكون مسروقة، فمن يتعرض للسرقة بضواحي المنطقة ما عليه إلا اللجوء إلى سوق الدلالة ليسترجع ما سرق منه ويعيد شراءه من جديد - يقول محدثنا-، ويضيف آخر ''إن أغلب الزبائن يستنجدون بمصالح الأمن لاسترجاع مسروقاتهم، إلا أن البائع يتهرب من المسؤولية بحجة أنه اشترى السلعة من شاب آخر دون معرفة مصدرها''. من جهة أخرى؛ تسبب انتشار الباعة في غلق الطريق الرئيسي لبلدية محمد بلوزداد، مما يؤدي إلى شل حركة المرور في العديد من المرات، حيث يكاد السير بهذا الشارع أن يكون أمرا مستحيلا بسبب الطوابير الطويلة للسيارات التي يضطر أصحابها للانتظار أزيد من 20 دقيقة لاجتيازه، حيث كثيرا ما تحدث مناوشات كلامية بين السائقين والباعة الفوضويين الذين يغلقون الطريق أمام المارة. من جهتهم؛ برر مسؤولو بلدية محمد بلوزداد انتشار هذه الظاهرة بعدم وجود بدائل أخرى لنقل الباعة والسماح لهم بممارسة نشاطاتهم بطرق شرعية أو منحهم محلات تجارية.