وصل مؤخرا سعر قارورة غاز البوتان في السوق السوداء بمنطقة أولاد أحبابة أقصى شرق سكيكدة حدود 700 دج للقارورة الواحدة وهو سعر قياسي فرضته أزمة غاز البوتان التي تعيش على إيقاعها جل بلديات ولاية سكيكدة منذ أكثر من شهر مما أقلق المواطنين الذين أرهقتهم الطوابير الطويلة والمملة التي لا تنتهي. وأكد لنا بعض من التقيناهم على مستوى محطة توزيع الوقود التابعة لنفطال والواقعة بحي عيسى بوكرمة بمدينة سكيكدة بأنهم قدموا منذ الساعات الأولى من بلدية أولاد أحبابة من أجل الفوز بقارورة واحدة على الأقل لكن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما وجدوا في حدود الساعة الخامسة صباحا طوابير غير متناهية لمواطنين من مختلف الأعمار بعضهم قدموا من أولاد أعطية الذين ذكروا لنا بأنهم خلال الأيام الأخيرة اضطروا إلى استعمال الحطب من أجل الطهي وأن عددا من سكان تلك المنطقة ما زالوا يعتمدون على الحطب في الطهي والتدفئة بعد أن تعسر عليهم الحصول على قارورة غاز واحدة أمام ندرتها وارتفاع سعرها في السوق الموازية والتي بلغت 700دج. من جهته ذكر أحد عمال محطة توزيع الوقود التابعة لمؤسسة نفطال والواقعة بنفس الحي بأن المحطة خلال الأيام الأخيرة أضحت تعيش ضغطا كبيرا من قبل المواطنين الذين يقصدونها منذ الساعات الأولى من النهار وسط فوضى أحيانا خاصة وأن الكمية التي تسوق غير كافية لتلبية الكم الهائل من الزبائن الذين يأتي أغلبهم من كل مناطق سكيكدة بما في ذلك البعيدة سواء المتواجدة بأقصى شرق أو غرب سكيكدة. ونشير هنا بأن سكان حي الساسي بوعصيدة ''الجمالة سابقا'' الكائن ببلدية تمالوس غرب سكيكدة بما في ذلك المواطنون القاطنون في المناطق المجاورة لها أقدموا بداية من الأسبوع الجاري على قطع الطريقين الوطنيين رقم 43 الرابط بين سكيكدة وجيجل ورقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة عند الطريق المزدوج المتواجد على مستوى دائرة تمالوس بالقرب من محطة نقل المسافرين الجديدة وذلك باستعمال قارورات غاز البوتان الفارغة للمطالبة بتوفير هذه المادة الحيوية التي تشهد ندرة لا مثيل لها، خاصة منذ غلق مصنع التعبئة المتواجدة على مستوى بلدية بين الويدان غرب سكيكدة، الذي كان يغطي احتياجات المنطقة الشرقية والغربية من الولاية بسبب الخلاف الحاصل مع مؤسسة نفطال على غرار مصانع التعبئة ال05 المتواجدة على المستوى الشرق الجزائري وحسب أحد مسيري مصنع التعبئة الكائن ببلدية بين الويدان فقد اكد لنا بأن الأزمة في طريقها إلى الحل بالخصوص بعد تدخل الوزارة.