أعرب كاتب الدولة الأمريكية المساعد للشؤون الاقتصادية والتجارية، السيد خوزي فرنانديز، خلال لقائه مع وزير التجارة، السيد مصطفى بن بادة، أول أمس بالجزائر استعداد الولاياتالمتحدة لدعم ملف الجزائر للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وأوضح بيان لوزارة التجارة، اول أمس، أن كاتب الدولة الأمريكي أعرب عن ''استعداد بلاده بذل الجهد من أجل دعم ملف الجزائر بغية تسهيل انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة''. وعبر المسؤول الأمريكي، من جهة أخرى، خلال نفس اللقاء عن استعداد بلاده دعم الجهود الجزائرية في مجال دعم وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال ''مرافقة هذه المؤسسات في التكوين والتأهيل والتدريب''، ودعا السيد خوزي فرنانديز، في هذا السياق، إلى عقد لقاءات لتسهيل مهمة المستثمرين والمجموعات الاقتصادية في الجزائر. وأوضح السيد بن بادة في هذا السياق أن ''قاعدة 49 / 51 لم تعد عائقا أمام المستثمرين الأجانب بعد أن عملت الجزائر على شرح وجهة نظرها وتحسيس الجميع بذلك''، مؤكدا أن ''الاتصال والشرح والنقاش ما زال مفتوحا من أجل توفير مناخ استثماري جذاب ومنظم وواعد'' حسب البيان. وتندرج زيارة كاتب الدولة الأمريكي في إطار متابعة المبادرة الأمريكية للشراكة في شمال إفريقيا حول الفرص الاقتصادية وترقية مبادرات القطاع الخاص وهي المبادرة التي أعرب السيد بن بادة عن تثمينها، مؤكدا رغبة الجزائر في تعزيز الشراكة مع بلدان المغرب العربي. وعرف اللقاء ''تطابق وجهات النظر حول عدة قضايا متعلقة بضرورات تنسيق الجهود وتطوير وتعزيز العلاقات الجزائريةالأمريكية'' حسب المصدر. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، قد تطرق أول أمس مع المسؤول الامريكي إلى التعاون الثنائي، حيث أكد السيد بن حمادي للصحافة على هامش اللقاء أن المحادثات دارت حول ''تطوير العلاقات الجزائريةالأمريكية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال''...''نحن نعمل من أجل تطوير التعاون بين المؤسسات الجزائريةوالأمريكية، إلى جانب المعاهد الأمريكية في هذا المجال''. وأوضح في هذا الصدد، أنه تطرق مع المسؤول الأمريكي إلى ''مرافقة الجامعيين الجزائريين الشباب الذين يرغبون في إنشاء مؤسساتهم الخاصة وكذا تطوير محاضن للمؤسسات الناشئة''. وقال إن هذا التعاون من شأنه أن يشمل ''عملية تكوينية في إطار جمعوي وتبادل مع شركاء أمريكيين''، موضحا أن هذه ''العملية تندرج في إطار مغاربي اقليمي'' يضم الجزائر والمغرب وتونس. وأوضح في هذا السياق، أن مشاركة هذه البلدان في عملية الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الأمريكية من شأنها أن تسمح ''بالتوجه نحو اندماج على المستوى الإقليمي حتى تكون هناك مبادلات وتكاملا وتنمية مشتركة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال''. وأضاف في هذا الصدد أن المؤسسات الأمريكية ''مهتمة بالاستثمار في الجزائر لا سيما في الخدمات ذات القيمة المضافة العالية بالنسبة للحاجيات المحلية وحاجيات المنطقة وكذا التصدير''. ومن جهته، أكد كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية أنه تحادث مع السيد بن حمادي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا تطوير الشراكة بين المؤسسات الأمريكيةوالجزائرية في هذا المجال. وقال ''نحن نؤمن بالفرص الكبيرة للعمل سويا في هذا المجال''. وكان المسؤول الأمريكي قد قام بزيارة إلى الجزائر في ديسمبر 2010 بمناسبة انعقاد الندوة الأولى حول المقاولة المغرب العربي-الولاياتالمتحدة. وأكد أن ندوة الجزائر حققت ''نجاحا كبيرا'' من حيث الإجماع ''الناجح'' الذي أسفر عن شراكة بين الولاياتالمتحدة والمغرب العربي.