أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والشؤون التجارية جوزي فرنانديز أول أمس استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم المالي والمرافقة المعرفية للمؤسسات الجزائرية. كما ثمن المتحدث خلال لقاء جمعه بوزير التجارة مصطفى بن بادة، طبيعة العلاقات الجزائريةالأمريكية، ومن جهته نوّه وزير التجارة بطبيعة العلاقات الجيّدة بين البلدين داعيا إلى ضرورة إيجاد آليات فعالة للاستفادة من الخبرة الأمريكية لا سيما في اتجاه تطوير المبادلات التجارية خارج المحروقات، ودعا الطرف الأمريكي إلى استغلال الفرص الجديدة التي يوفرها المخطط الخماسي 2014/2010 وكذا صياغة علاقات مستديمة بين البلدين، مشددا على ضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بدورها في تسهيل انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، وبهذه المناسبة شجع بن بادة والسيد فرنانديز - حسب بيان وزارة التجارة- المبادرة الأمريكية للشراكة مع المغرب العربي والموجهة للمقاولين الشباب لما توفره من دعم مالي وتكوين للمؤسسات التي ينشئها الشباب لخلق هذه المؤسسات ونقل التكنولوجيا واتفق الطرفان على ضرورة تطوير ومواصلة الحوار فيما يخص اتفاق "تيفا" حول تطوير العلاقات التجارية والاستثمار المبرم سنة 2001 . وخلال ندوة صحفية نشطها على هامش ندوة المغرب العربي- الولاياتالمتحدة حول ترقية المقاولة، أوضح السيد فرنانديز بخصوص الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في قانون المالية التكميلي 2009 أن الأمر يعد "مسألة جزائرية محضة"، مشيرا إلى أنه تطرق مع المسؤولين الجزائريين إلى سبل توسيع وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجزائر لا سيما في مجال الطيران والهياكل القاعدية، كما أكد اهتمام الشركات الأمريكية بالسوق الجزائرية، معربا عن يقينه بتطور العلاقات بالرغم من العراقيل التي تعترضها، وأعلن في هذا السياق عن قدوم بعثة اقتصادية أمريكية إلى المغرب العربي لإقامة علاقات بين أوساط الأعمال لكلا الطرفين وتطوير شراكات جديدة، مضيفا أن هناك التزاما حقيقيا بمواصلة الحوار من أجل انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية. من جهته أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دافيد بيرس، أن زيارة فرنانديز تدل وتشهد على رغبة بلاده في تدعيم علاقاتها الاقتصادية في الجزائر.