دعا أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبوعبد اللّه غلام اللّه أئمة المساجد على بذل المزيد من الجهود في إيصال فقه الإمام مالك الى عامة الناس مع ابراز دور المساجد في فك الخلافات والنزاعات وإظهار خصوصيات المسجد بالجزائر عن باقي المساجد في العالم· ووجه الوزير أثناء اشرافه على اختتام الملتقى الوطني حول المذهب المالكي الذي احتضنت فعالياته ولاية عين الدفلى أيام 14، 15 و16 أفريل الجاري بحضور أئمة المساجد ورؤساء اللجان العلمية وبعض شيوخ الزوايا، عدة رسائل توجيهية بخصوص إبراز دور المساجد في حل الخلافات والنزاعات بين الأفراد إن اقتضى الأمر ذلك مع تلقين فقه الإمام مالك لعامة الناس والذي يعتبر- حسب السيد الوزير -المرجعية الفقهية التي يعتمد عليها كافة الجزائريين ومن الضروري الحفاظ على ذلك بهدف إرساء المزيد من التماسك والوحدة داخل المجتمع الواحد وهذا لا يعني حسب ذات المصدر أن لا ينفتح الجميع على التراث الإسلامي· من جهة ثانية أكد الوزير بوجوب إظهار واعتماد التميز في بناء المساجد من حيث شكل وهندسة البناء حتى يتسني للسياح اكتشاف العمارة الإسلامية في الجزائر فضلا على طريقة تلقين الدروس المسجدية وتحفيظ وتلاوة القرآن الكريم على شكل ما يسمى "بالراتب " وهي طريقة معتمدة منذ القدم من قبل شيوخ الزوايا، كما لم يتوان وزير الشؤون الدينية أبو عبد اللّه غلام اللّه في دعوة الأئمة والمشاركين في الملتقى إلى التصدي للحملات التنصيرية عن طريق تكثيف الدروس المسجدية والوقوف عند ذلك في خطب يوم الجمعة·