أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله، أول أمس، بتيسمسيلت أن وزارته لا تمانع ممارسة أئمة المساجد النشاط النقابي، مشيرا إلى أن الوزارة أعطت تعليمات للمديريات الولائية عبر الوطن للتكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية للأئمة. وأوضح الوزير خلال إشرافه على لقاء مع أئمة مساجد الولاية أنه ليس ضد إنشاء نقابة للأئمة لكن شريطة احترامهم والتزامهم بحدود وقوانين النقابة، مضيفا أنه على اتفاق تام مع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في تكريس الحق النقابي داخل القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة أعطت تعليمات للمديريات الولائية عبر الوطن للتكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية للأئمة، ليؤكد أن دور النقابة يجب أن يكون منبها للإدارة حول حقوق أئمة المساجد كحاجة البعض منهم للسكن الوظيفي والترقية في المنصب وكذا الحركة النقلية.كما أضاف الوزير أن الدولة تكفلت بحقوق الأئمة بقانون يضمن لهم حقوقهم وكرامتهم في المجتمع، مبرزا خلال هذا اللقاء مكانة المسجد ودوره كمؤسسة دينية في المجتمع ، حيث أوضح أن المسجد هو قلعة حصينة للمجتمع وأفراده على اختلاف مستوياتهم اذ يجب أيضا أن يكون مؤسسة مكملة ومقوية لمؤسسات الدولة الأخرى. ودعا غلام الله الأئمة إلى أن يكونوا قدوة للآخرين في العمل والسلوك ويحرصوا على أن يكون المسجد في خدمة الأمة وليس ضد مصالحها، وانطلاقا من دور هذه المؤسسة في غرس وتعليم العقيدة للنشء أوصى الوزير بضرورة ترك أبوابها مفتوحة خلال عطلة الصيف في وجه الشباب واستغلال مساهماتهم في مد يد العون للحفاظ على تنظيم ونظافة المسجد.كما قام الوزير في ختام زيارته للولاية التي استغرقت يومين بوضع حيز الخدمة لشبكة الكهرباء الريفية لفائدة 12 مسكنا بدوار "سيدي رابح" , بلدية الملعب (70 كلم عن عاصمة الولاية) و حضر جانبا من فعاليات وعدة "مطماطة" بنفس البلدية للتذكير فقد وقف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس الأربعاء على مدى تقدم أشغال انجاز عدد من المساجد عبر بلديات الولاية فضلا عن معاينة مشروع بناء المركز الثقافي الإسلامي لعاصمة الولاية.