دخل الهاتف النقال ببلادنا عامه ال12 خلال السنة الجديدة التي ستأخذ هذا القطاع إلى منعطف آخر بدخول الجيل الثالث منه .. وقد عرف الهاتف تطورات كثيرة وضرورية خاصة فيما يتعلق منها بطيف الترددات، غير أن القطاع لا يزال ينشد تدابير جديدة يجب وضعها لتعزيز شبكة الهاتف النقال الحالية وتحسين قدراتها والرفع منها من أجل تكفل جيد بالخدمات الجديدة المنتظرة مع دخول تقنيات جديدة للجيل الجديد. وخلال محاضرة قيمة ألقاها الخبير في مجال الاتصالات، السيد أحمد حموي، ضمن سلسلة الدورات التكوينية التي تنضمها ''نجمة'' لفائدة أعضاء ناديها للصحافة، أشار السيد حموي إلى اهم وأبرز التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات والهاتف النقال بشكل خاص خلال المرحلة القادمة والتي تتطلب تطوير عدد من المجالات والتجهيزات المتعامل بها والمستعملة، خاصة ما تعلق منها بطيف الترددات التي تستدعي حاليا توسيعا كبيرا لتلبية احتياجات المتعاملين الضرورية. وذكّر الخبير خلال عرضه الذي استمر لأزيد من ثلاث ساعات بالمراحل التي مرّ بها قطاع الهاتف النقال خلال السنوات العشر الاخيرة والتي تلت فتح سوق الهاتف النقال للمنافسة.. وهي فترة شهد فيها القطاع نقلة نوعية سواء من حيث المنشآت القاعدية أو المعدات التي يتعامل بها المتعاملون الثلاثة في السوق، غير أن القطاع -يضيف السيد حمودي- لم يتطور كثيرا من حيث القوانين والمؤسسات التي تسهر على تلبية احتياجات المتعاملين. ولعل من أبرز احتياجاتهم المتعلقة باقتناء الترددات اللازمة والضرورية لتوسيع الشبكات وتقديم خدمات جيدة وترقى إلى المستوى الذي بلغه السوق ببلادنا... وفي هذا السياق؛ تطرق الخبير إلى أهم أنواع الترددات المستعملة من قبل المتعاملين على غرار الترددات الخاصة بشبكة ''جي.أس.أم'' والتي تكون في شكل ترددي بطاقة 900 ميغاهيرتز و1800ميغاهيرتز، الترددات المخصصة لأنظمة الارسال الموضوعة من قبل المتعاملين إلى جانب احتياجات أخرى تتعلق بنطاق التردد الملائمة وإجراءات منح الترددات والتي تتكفل بها هيئات عمومية متخصصة على غرار سلطة الضبط للبريد والمواصلات والوكالة الوطنية للترددات.