كان رد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي سريعا في الحصة الرياضية التي بثت على القناة الإذاعية ''بربر تي في'' سهرة الإثنين، فقد ثارت ثائرته خاصة بعد أن سمع إيغيل يصف كلامه بكلام مجانين، حيث لم يهضم رئيس الشبيبة ما قاله إيغيل ليدلي هو الآخر بتصريحات خطيرة جدا، تضاف إلى تلك التي قالها في الندوة الصحفية. قال حناشي خلال تدخله على هذه القناة إن إيغيل يملك فن الكلام ''إنه يعرف فن الكلام، هل نحن المجانين أم هو الذي لم نستطع أن نتكلم معه منذ مجيئه إلى الشبيبة، هل أنا المجنون الذي ضرب والده، الذي رفع ضده دعوى قضائية أم هو، هو المجنون، أخذ المال وجاء إلى الشبيبة حتى يستهزئ بهذا الفريق، تصوروا أنه لم يكن يتكلم مع أي مسير منذ مجيئه، فهذا أمر غير مقبول تماما''.رئيس الكناري وكعادته لم يكن لينا مع مزيان إيغيل، حيث قال كلاما كبيرا في حق هذا المدرب، حينما صرح ''الكل يعرفه، اسألوا اللاعبين القدامى لشبيبة القبائل، سيقولون لكم من يكون إيغيل، لم يكن هناك أي مدرب مر على شبيبة القبائل، احترمته مثلما احترمته هو، فهو الوحيد الذي أخذ أكبر أجرة شهرية، فقد كنا ندفع له 180 مليون شهريا، أي 6 ملايين سنتيم في كل يوم... ما الذي قدمه للفريق''. ''المسير الذي ضربه كان معي في برشلونة وهو يعرفه جيدا'' وعن عضو مجلس الإدارة الذي أكد إيغيل بأنه لم يكن يعرفه، قال حناشي ''المسير الذي ضربه كان معي في برشلونة، وهو يعلم جيدا ذلك، واليوم يقول إنه لا يعرفه، لقد أعطيته الورقة البيضاء في التصرف، وكنت لا أحضر الحصص التدريبية وبعض اللقاءات، كنت أعلم بأنه شخص غير عادي، لقد دفعت 400 مليون تكاليف التربص ودفعت تكاليف المهمة للاعبين في إسبانيا وهو اليوم يقول إنني مجنون، فنحن من يتضرر في حال الخسارة، هو سيدرب فريقا آخر ولن يهمه الأمر''. ''أنا متأكد أنه تفاوض مع فريق آخر واستقالته تضليل فقط'' بذكر تدريبه لفريق غير الشبيبة، أكد حناشي مرة أخرى أن إيغيل كان يتفاوض مع ناد آخر، عندما قال ''أنا متأكد أنه كان يتفاوض مع فريق آخر وتفاهم معهم، وعندما قلنا إنه سيعوض لأنه لا يعرف التدريب عاد، فاستقالته كانت تضليلا فقط، ولم يكن أمامي سوى إعادته إلى الفريق لأنني ابن الشبيبة، وأنا الذي أبقى في تيزي وزو وليس هو، وأنا الذي أواجه الجميع''. ''هناك جهات حرضت إيغيل علينا وأنا لا أريد تكسير الشبيبة'' حناشي كشف في تصريحاته أيضا، أن هناك جهات في تيزي وزو حرضت إيغيل مزيان ''نعرف من كانوا يدعونه إلى مأدبات الغداء والعشاء، من أجل تحريضه علينا، وهذا ما لا أقبله، الشبيبة يحبها الكل ويمكنني أن أرحل في أي وقت، لكن ليس بالتحريض، أنا لا أريد تكسير الشبيبة، فلا أنام من أجل جلب المال إلى هذا الفريق، فأنا الذي ينظم كل شيء في النادي، المستثمرون في المنطقة يعرفون فقط التجارة ولا يساهمون في الفريق، أنا من يجلب الملايير، لكن الإنسان يتعب ولا بد أن يرتاح''. 'في نفس النطاق؛ أضاف رئيس الشبيبة ''اجلبوا أبناء الفريق، ومن يأتيني ويقول لي إنه مستعد لرئاسة الشبيبة سأتركها له، وأنا أشهدكم على ما أقول وأشهد كل منطقة القبائل، في هذه الأثناء لابد من مساعدة الشبيبة ومن يريد الرئاسة فليأتي، وفوق هذا لا يمكنني أن أضيف أي شيء آخر''. ''ابحثوا أين تنتهج نفس طريقة عمل إيغيل في العالم وإن وجدتموها لن أدخل الملعب ثانية'' كما انتقد الرئيس حناشي عمل إيغيل، حيث أكد ''لدينا فريق جيد، بلكالام لاعب ممتاز سعيدي ودومبيلي ممتازان أيضا، أجرينا استقدامات جيدة، إلا أن إيغيل يمنح للفريق 70 ساعة للراحة بالنسبة للأساسيين و90 ساعة للاحتياطيين، كما أنه في اليوم الأول من التدريبات يبرمج حصتين في اليوم، الأولى لتقوية العضلات والثانية للعمل، ابحثوا في أي بلد تنتهج هذه الطريقة، وإن وجدتم ذلك لن أدخل الملاعب ثانية''. ''لم يبق لنا الآن سوى الحصول على صحيفة السوابق العدلية للمدرب قبل جلبه'' وعن المدرب القادم الذي سيقود فريق شبيبة القبائل، وحول سؤال هل كان هناك اتصال بالمدرب السابق عز الدين آيت جودي؛ قال حناشي ''أنا أعرف مدربا واحدا في القبائل، الأحسن من الكل وهو كعروف، هو الذي سيعمل في الشبيبة ولم أتكلم مع أي مدرب آخر''، كما أضاف ''أظن أنه مستقبلا قبل أن نجلب أي مدرب، علينا أن نحصل أولا على صحيفة السوابق العدلية الخاصة به، هذا ما بقي لنا الآن''.