أكدت مصادر موثوقة من تيزي وزو أن السلطات الولائية تقدمت بطلب للرابطة الوطنية لكرة القدم، من أجل تأجيل اللقاء المبرمج اليوم بين شبيبة القبائل ووداد تلمسان، وهذا على خلفية الأحداث التي تعرفها المدينة، بعد ثورة أنصار الكناري على الرئيس محند شريف حناشي، والذين يصرون على أن لا تجرى هذه المباراة، ولذلك تفضل السلطات المحلية للمدينة عدم إجراء هذه المقابلة تفاديا لوقوع أعمال شغب في الملعب. وقد اعتصم أنصار الشبيبة في ملعب أول نوفمبر أول أمس، حيث أجبر اللاعبون على التنقل إلى مدينة يسر من أجل إجراء التدريبات المبرمجة في ذلك اليوم، أين برمجت حصة الأمس أيضا، ولم يتمكن الفريق من التدرب على أرضية ملعبه بتيزي وزو، ويعتزم الأنصار أيضا مواصلة احتجاجهم بالملعب، مؤكدين أنهم سيمنعون إجراء اللقاء ما دام أن حناشي لم يقدم استقالته من رئاسة الفريق، وقد تبنت لجنة أنصار الشبيبة نفس المطلب، وأبلغ حناشي بمطالب الأنصار الذين ينتظرون رده. حناشي باق حتى نهاية الموسم ولم يظهر الرئيس محند شريف حناشي أمس بتيزي وزو، بينما أشارت بعض المصادر من عين المكان إلى أنه كان حاضرا في الملعب وقد انسحب منه قبل وصول الأنصار، في وقت نفى ذلك رئيس لجنة الأنصار، رغم أن حناشي وعد المناصرين بالحضور للتحدث إليهم، ويبدو أن هذا الأخير لا زال متمسكا بمنصبه في الفريق، حيث أكد أحد مقربيه، أمس، بأنه لا يمكنه ترك الفريق على هذه الحال وأنه يفضل انتظار نهاية الموسم لعقد جمعية عامة سيتقرر فيها مصيره. الصراع مع إيغيل انعكس على حناشي من جهة أخرى؛ يحاول الأنصار إقناع المدرب المقال إيغيل مزيان، بالعودة إلى تدريب الفريق، وقد اتصلوا به يوم الخميس وطلبوا منه التراجع عن الانسحاب، حيث أكد لهم بأنه سيكون مستعدا للعودة إلى الشبيبة، لكنه اشترط أن يرحل حناشي أولا، وقد زاد ذلك من تشديد الجمهور القبائلي على إبعاد رئيس الشبيبة من منصبه في أقرب وقت دون انتظار الجمعية العامة التي يريد أن يعقدها حناشي، فقد أكد المناصرون بأن أعضاء هذه الجمعية كلهم موالون لحناشي، وبالتالي لا يمكنهم أن يجروا هذا التغيير الذي يتطلعون إليه. ''إيغل آزور'' و''مان'' مستعدان للاستثمار في الشبيبة على صعيد آخر؛ أكدت مصادر قريبة من الفريق، بأن هناك العديد من الصناعيين وأصحاب الأموال عبروا عن استعدادهم للاستثمار في النادي، وذكرت مصادرنا، صاحب شركة الطيران المعروفة ''إيغل آزور'' رزقي إجرويدن، الذي وعد المتصلين به بأنه مستعد لتقديم مليارين في الشهر لصالح الشبيبة، كما أضافت ذات المصادر بأن الوكيل المعتمد والذي يقوم باستيراد العلامة الألمانية ''مان'' الخاصة بالشاحنات وآليات الأشغال العمومية مستعد أيضا للاستثمار في الشبيبة، لكنه اشترط إحداث تغيير في رئاسة النادي، وحسبما أكدت عليه مصادرنا دائما؛ فإن ممولي الفريق هجروه ماعدا مؤسسة ''نجمة''.