رغم عودة الجمهور إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ورغم توفر كل الإمكانيات من أجل فوز شبيبة القبائل في اللقاء الأخير امام اتحاد الحراش، إلا أن لاعبي الكناري عجزوا عن إسعاد هؤلاء الأنصار، الذين عاد إليهم بعض الأمل بعد أن سجل الفريق نتيجة التعادل في العلمة في الجولة السادسة، ليخيب أملهم من جديد بعد انهزام فريقهم على قواعده، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لا سيما وأن مدرب الفريق إيغيل مزيان، لا يريد أن يسامح لاعبيه هذه المرة... يعود فريق شبيبة القبائل اليوم إلى أجواء التدريبات، بعد أن منحت راحة للاعبين أمس الأحد، في أجواء لن تكون في صالح هؤلاء، الذين ستطبق عليهم إجراءات أخرى بداية من هذا الاسبوع، حيث يريد المدرب إيغيل من لاعبيه ان يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تشريف الوان الفريق، بعد ان لاحظ عليهم الكثير من التراخي وغياب الجدية، وكذا غياب رد الفعل الإيجابي في مواجهة المواقف الصعبة فوق الميدان. ويبدو ان ايغيل كان صارما مع لاعبيه في غرف الملابس بعد المباراة مباشرة، حين ذكرهم بأن له اسم في كرة القدم ولن يسمح لهم بتدنيسه، وهي رسالة واضحة، تؤكد بأن ايغيل سيكون له رأي في كل ما سيحدث انطلاقا من الجولة القادمة، و على لاعبي الكناري ان يتعظوا قبل فوات الأوان. وقد أشارت بعض المصادر أمس من بيت شبيبة القبائل، إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم بمناسبة عودة اللاعبين إلى التدريبات، بين الطاقم الفني والرئيس حناشي للنظر في هذه الوضعية التي يعيشها الفريق، ومن الممكن جدا أن تتخذ إجراءات خاصة، حيث قالت ذات المصادر بأن هناك العديد من الأسماء التي ستبعد قبل مرحلة الانتقالات الشتوية، على أن يتم تسريحها بشكل نهائي في هذه الفترة. وتقول ذات المصادر أن مزيان ايغيل له كل الصلاحيات لتطهير التعداد من المتقاعسين، كما انه يحظى بثقة الرئيس حناشي، وأنه بصدد تقديم تقرير مفصل عن وضعية الفريق الذي اصبح في حاجة الى مخطط لانتشاله من الوضعية الحالية، حيث يقبع في المرتبة 10 برصيد 8 نقاط فقط. وبالمقابل، نشير الى ان الرئيس محند الشريف حناشي، هو الذي تعرض لانتقادات شديدة قبل نهاية اللقاء ضد الحراش واضطر الى الهروب، بعد أن نال نصيبه من شتائم الأنصار، كونه المسؤول الأول عن ما آلت إليه شبيبة القبائل، التي أصبحت لا تقنع أيا كان وأي فريق بإمكانه أن يفوز عليها حتى في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وعلى صعيد آخر، أكدت مصادرنا دائما بأن عودة المصابين، العرفي وزياد، قد تكون في المقابلة القادمة ضد مولودية وهران، وهو ما من شأنه أن يريح المدرب إيغيل نوعا ما، وهو الذي أكد للاعبيه بأنه بعودة المصابين سيكون هناك كلام آخر. ومن جهة أخرى من المنتظر أن يؤهل اليوم المدافع عبدالرؤوف زرابي في شبيبة القبائل، ليتمكن من المشاركة في المباراة القادمة ضد مولودية وهران، حيث سيكون لإقحامه في هذا اللقاء الحل بالنسبة لإيغيل، الذي عانى من غياب المدافعين المركزيين للفريق خليلي وبيطام المتواجدين في المغرب مع المنتخب الأولمبي.