تأجل الاجتماع الذي كان مقررا بين الرئيس محند شريف حناشي ومدربه إيغيل مزيان، للحديث عن مستقبل الفريق كما سبق وأن أشرنا إليه في أحد الأعداد السابقة، فقد رأى الرجلان بأن تأجيل هذا اللقاء ب 48 ساعة لن يخلق أي مشكل، وقد تأجل هذا الاجتماع بسبب قرعة كأس الجمهورية التي جرت يوم الثلاثاء مساء في فندق الشيراطون، والتي أسفرت عن لقاء شبيبة القبائل بمولودية باتنة، ومن المؤكد أن يتطرق حناشي وإيغيل إلى الأهداف المرجوة من هذه الكأس، لا سيما وأن الشبيبة تعد صاحبة لقب الموسم الماضي. وكان الكناري قد عاد إلى أجواء التحضيرات يوم الثلاثاء مساء، تحت حراسة مشددة من قبل بعض أعوان الأمن الذين استعانت بهم إدارة الفريق من أجل تفادي أي انزلاقات، خاصة بعد التعثر الأخير للشبيبة في ملعبها أمام وفاق سطيف الذي لم يتقبله الأنصار، الذين طالبوا بعدم إشراك الحارس عسلة ثانية في لقاءات الفريق، لا سيما بعد أن اتهموه بقيامه يالتلويح بإشارة مسيئة اتجاههم في تلك المباراة. ومن الممكن جدا أن يعاقب الحارس عسلة من طرف إدارة الشبيبة، حيث سيتقرر ذلك بعد الاجتماع الذي سيعقده المدرب برئيس الفريق، لأنه لم يتصرف باحترافية تجاه المناصرين في مباراة وفاق سطيف، خاصة بعد أن ارتكب الخطأ الذي كلفه تسجيل هدف حشود من بعد 30 مترا، والذي لم يسامحه عليه المناصرون، وقد انفرد إيغيل بحارسه قبل بداية الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء ليحذره ويلومه عما فعل. من جهة أخرى، يحضر الفريق لمباراة هذا السبت ضد نصرحسين داي، حيث يرى إيغيل أنه من غير المقبول أن يسجل فريقه تعثرا آخر، وهو الذي يعرف بيت النصرية جيدا، لهذا يسعى إلى أن يعود إلى الديار بنقاط هذه المباراة من أجل تدارك عدد النقاط المهدرة إلى حد الآن، فمدرب الشبيبة يريد الاستثمار في مشاكل فريق حسين داي لتحقيق الفوز، ومن المنتظر أن يجري إيغيل عدة تغييرات على التشكيلة التي ستلعب هذه المباراة، لا سيما بعودة الدوليين بيطام وخليلي في الدفاع، كما خلق تنافسا جديدا بين المهاجمين حيماني وبولمدايس، اللذين يتصارعان من أجل منصب أساسي.