انتهى أفراد الجيش الوطني الشعبي من تطهير كافة تراب بلدية جنين بورزق الحدودية بأقصى جنوب غرب ولاية النعامة من الألغام المزروعة إبان الحقبة الاستعمارية كما أكد أمس رئيس خلية الهندسة للفرقة 36 للمشاة الآلية التابعة للناحية العسكرية الثانية ( ن ع 2). وأضاف المصدر على هامش حفل توقيع على محضر تسليم الشطر الثالث والأخير من عملية نزع الألغام الاستعمارية أنه تم تطهير شريط بمساحة 4,539 هكتار بعد نزع 641,151 لغما من مختلف الأنواع. وأوضحت حصيلة نزع الألغام التي عرضها ممثلو الناحية العسكرية الثانية أن تراب ولاية النعامة قد عرف تطهير المقطع الأول من الألغام الاستعمارية عبر مساحة 418 هكتار بدءا من 27 جويلية 2008 إلى غاية 6 جوان 2010 من خلال نزع 179,81 لغما على طول 79 كلم. أما المقطع الثاني فقد انطلق في 7 جوان 2010 إلى غاية 22 جوان 2011 ومكن من تطهير 76 هكتار ونزع 733,50 لغما أما الشطر الثالث والأخير فقد استغرق ستة أشهر وانتهي في 15 جانفي 2012 ومكن من تطهير 45 هكتار ونزع 729,19 لغم. وقال رئيس خلية الهندسة للفرقة 36 للمشاة الآلية التابعة للناحية العسكرية الثانية (ن ع 2)أن هذه العملية مكنت من تطهير أراضي تراب بلدية جنين بورزق لإعادة استغلالها من طرف السلطات المدنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .موضحا أن ''إنجاز خط السكة الحديدية بولاية النعامة على طول 183 كلم الممتد من المشرية إلى غاية وادي لخضر مرورا بمدينتي العين الصفراء ومغرار قد تم إلا بعد نزع 217,20 لغم مما يؤكد أهمية عمليات نزع الألغام وما تجلبه للمجتمع من فوائد''. وقال قائد اللواء السادس للمشاة الآلية التابع للناحية العسكرية الثانية من جهته بالمناسبة ''أن قيادة الناحية العسكرية الثانية حرصت على تجسيد ميداني لعدة إجراءات للرفع من وتيرة نزع الألغام المزروعة خلال الحقبة الاستعمارية ضمن خطي شارل وموريس بالجهة الغربية على مسافة تقارب 700 كلم والتي انطلقت خلال سنة 2005 لتمتد من مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان نحو العريشة باتجاه تراب ولاية النعامة وامتدادا إلى بني ونيف بتراب ولاية بشار وصولا إلى إقليم منطقة إيغلي بأقصى الجنوب الغربي للوطن''. ومن جملة تلك الإجراءات التي حققت تطهير المئات من الهكتارات في الولايات الحدودية، أشار نفس المتحدث إلى تدعيم الوحدات المكلفة بعمليات نزع الألغام بالمناطق الحدودية وإعادة تنظيمها وانتشارها واقتناء وسائل جد متطورة للاستطلاع والكشف وإبطال مفعول الألغام ووسائل وقاية القائمين على تلك العملية فضلا عن إجراء التربصات اللازمة للإطارات والأفراد التابعين للوحدات المكلفة بنزع الألغام لأغراض إنسانية وتلقينهم التقنيات في هذا المجال حسب المعايير الدولية.(وأج)