نجح أفراد الجيش الوطني الشعبي مؤخرا على مستوى منطقة جنين بورزق التابعة لولاية النعامة بأقصى غرب البلاد في تطهير 45 هكتارا من الألغام المزروعة من طرف القوات الاستعمارية حسب بيان لمديرية الاتصال والإعلام والتوجيه لقيادة الناحية العسكرية الثانية. وتعد هذه المساحة الشطر الثالث من الأراضي التي شملتها عملية نزع الألغام والمسلمة منذ 2010 حيث ستتم مراسم تسليم هذا الشطر الأخير للسلطات المدنية من قبل السلطات العسكرية يوم الأربعاء المقبل يضيف نفس البيان. وقد تم في إطار الشطر الثالث المطهر الذي يبلغ طوله 75ر11 كلم وعرضه من 20 مترا إلى 1.25 كلم نزع 19729 لغما يشير نفس البيان الذي قدم بطاقة تقنية بخصوص المناطق المطهرة ببلدية جنين بورزق. وذكر البيان أن عملية تطهير حدودنا الشرقيةوالغربية من الألغام المزروعة من طرف القوات الاستعمارية إبان الاحتلال التي تتزامن واحتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال تبرز مستوى ومدى صنيع أفراد الجيش الوطني الشعبي مضيفا أن الانطلاق في عمليات نزع الألغام على مستوى حدودنا الغربية منذ سنة 2005 حقق تطهير مئات الهكتارات من الأراضي مما جعلها صالحة للاستغلال والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولايات الحدودية. وأشار إلى أن انجاز خط السكة الحديدة بولاية النعامة على طول 183 كلم الممتد من المشرية إلى غاية منطقة وادي لخضر القريبة من بشار مرورا بمدينتي عين الصفراء ومقرار على ضوء نزع 20117 لغم لدليل على المنافع التي يجنيها المجتمع نتيجة لمثل هذه العمليات. وقد اتخذت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي إجراءات عديدة للرفع من وتيرة نزع الألغام منها تدعيم الوحدات المكلفة بعمليات نزع الألغام بالحدود الشرقيةوالغربية وإعادة تنظيمها وانتشارها بالإضافة إلى اقتناء وسائل وتجهيزات جد متطورة للاستطلاع والكشف وإبطال مفعول الألغام ووسائل لحماية الإطارات والأفراد المكلفين بهذه المهام وتمكينهم من تربصات لتلقينهم تقنيات نزع الألغام لأغراض إنسانية وفق المعايير الدولية حسب نفس المصدر. يذكر أن مجموع مساحة الأراضي المطهرة على مستوى بلدية جنين بورزق من خلال الأشطر الثلاثة قد بلغت 569.4 هكتار ونزع 151641 لغم. وبالنسبة لولاية تلمسان فقد تم تطهير مساحة 239 هكتار من خلال نزع 51456 لغم على مستوى مناطق جبل عصفور وبني بوسعيد وسيدي مجاهد وبني سنوس والبويهي ومغنية.