يطالب سكان قرية ''بولحاف'' التابعة لبلدية سيدي أمبارك الواقعة شرق عاصمة الولاية برج بوعريريج، من السلطات المحلية النظر في المشاكل التي تواجههم والاستفادة من مشاريع تنموية أخرى، بعدما خصصت لهم البلدية مبلغا ماليا يقدر ب 40 مليار سنتيم لإعادة التهيئة، حسبما صرح به المسؤول الأول السيد بلميهوب الطيب ل''المساء''. يعاني سكان قرية ''بولحاف'' من مشكل نقص مياه الشرب بالمنطقة، والتي تزور حنفياتهم مرة في شهر ونصف أو الشهرين، مما دفع أغلبيتهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه التي باتت تكلفهم أتعابا إضافية، خاصة أن ثمن الصهريج لا يقل عن 1200 دج، إلى جانب مشكل التهيئة في ظل عدم استكمال تعبيد شبكة الطرق التي مافتئت تتحول بمجرد سقوط الأمطار إلى ديكور تميزه الأوحال والبرك المائية، مما يضطر التلاميذ لمشي حوالي7 كلم على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة في القرية المحاذية ''سيدي عمر''. ويطالب سكان القرية المذكورة سالفا، بتهيئة ممر ''وادي بولحاف'' بعد تدهوره الشديد، وتزويد السكنات المبنية في إطار البناء الريفي بالكهرباء، إضافة إلى ربط قريتهم بمادة الغاز الطبيعي خاصة وأننا في فصل الشتاء، وهو الفصل الذي يكثر فيه الطلب على قارورة ''البوتان'' ومادة ''المازوت'' التي ارتفع سعرها؛ ليصل إلى 500 و600 دج بالنسبة للبوتان و3600 دج للبرميل الواحد من المازوت. وفي رده على هذه الانشغالات، أكد رئيس البلدية السيد بلميهوب ل ''المساء'' أن مطالبهم مشروعة، وأن البلدية أعدت برامج تنموية عديدة لصالح هذه المناطق، ستجسد في القريب العاجل، وأوضح أن نقص مياه الشرب راجع لنقص المياه الجوفية، مشيرا أن البلدية قامت بحفر عدة أنقاب، لكن سرعان ما تجف، وأضاف أن هيئته قامت بإنجاز مشروع تزويد منبع ''عين ميرة'' بمضختين جديدتين قصد توصيل المياه لأولاد ''سيدي أعمر'' المحاذية لقرية ''بولحاف''، كما قال بأنه اقترح على رئيس دائرة ''بئر قاصد'' ربط هذه القرى وما جاورها بسد ''عين زادة''، أما بخصوص ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي، فكشف محدثنا بأن دراسة المشروع الخاص بتزويد أغلب قرى البلدية قد انتهت، وتم تعيين المقاولة من طرف ''سونلغاز''، والأشغال ستباشر في القريب العاجل، وقد أرجع السيد بلميهوب عدم توفر مرافق شبانية بعدم توفر الوعاء العقاري، حيث يرفض السكان التنازل عن أراضيهم للصالح العام-.