إستفادت بلدية سيدي مبارك الواقعة في الجهة الشرقية لعاصمة الولاية برج بوعريريج والتي تبعد عنها ب حوالي 15 كلم من العديد من المشاريع التنموية الكبرى للدولة وكذا المخصصات المالية المعتبرة التي وصلت إلى حوالي 40 مليار سنتيم حسب ما صرح به رئيس البلدية السيد بلميهوب الطيب الى جريدة السلام التي ارتأت ان تتجول عبر قرى بلدية سيدي مبارك, هذه الأخيرة التي استفادت من مشاريع التنمية بنسبة كبيرة على حساب القرى المجاورة, بالضبط اتجهنا الى قرية بولحاف. لا مياه شروب ولا غاز طبيعي ولا انارة ولا تنمية بالقرية وعبر سكان قرية بولحاف التابعة لبلدية سيدي مبارك عن تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب الأوضاع المزرية التي تتخبطون فيها بسبب انعدام مشاريع التنمية بالمنطقة ونقصها ان وجدت, تصدرها مشكل نقص مياه الشرب بالمنطقة, حيث اكد مواطنو القرية الى جريدة السلام خلال جولة استطلاعية للمنطقة انهم يعانون أزمة عطش حادة التي نادرا ما تزور حنفياتهم قطرة ماء, أي ما يعادل مرة في شهر ونصف او الشهرين, مما دفع أغلبيتهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه التي باتت تكلفهم أعباء إضافية, خاصة أن ثمن الصهريج لا يقل عن 00, 600 دج, اين يطالب سكان القرية السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان والتخفيف من معاناتهم التي طالت منذ السنتين الى يومنا هذا, كما طرح سكان هذه القرية النائية مشكل التهيئة الحضرية التي تنعدم فيها تماما, إذ تعيش هذه الأسر بالمنطقة أوضاعا مزرية في ظل عدم استكمال تعبيد شبكة الطرق التي مافتئت تتحول بمجرد سقوط الأمطار إلى شوارع غارقة بالأوحال والبرك المائية, الأمر الذي يعرقل حياتهم اليومية لاسيما منهم التلاميذ الذين يضطرون لمشي حوالي 7 كلم على الأقدام للإلتحاق بمقاعد الدراسة في القرية المحاذية سيدي عمر, من جهة أخرى, طالب سكان بولحاف في الرسالة نفسها بتهيئة ممر وادي بولحاف بعد تدهوره الشديد وتزويد السكنات المبنية في إطار البناء الريفي بالكهرباء. إنشغال آخر لا يقل اهمية عن سابقه وهو الغاز الطبيعي الذي لم تستفد منه إلا قرية عين التراب التابعة لبلدية سيدي مبارك, أما سكان بولحاف فلاتزال معاناتهم متواصلة لإنعدام هذه المادة في منازلهم ما جعلهم يلجأون إلى قارورات غاز البوتان التي بلغ سعر القارورة الواحدة منه 230دج, أو استعمال مادة المازوت التي يصل سعرها الى 3600دج للبرميل. وفي هذا الصدد, يطالب سكان القرية السلطات المعنية بتزويد قريتهم بمادة الغاز الطبيعي, التي أصبحت أكثر من ضرورة, خاصة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة والمعروفة ببرودتهامع اشتداد قساوة الشتاء, مصرين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ذلك بعيدا عن الوعود المتكررة من طرف السلطات التي سبق وأن وعدت بمدهم بالشبكة. النقل كذلك هو من الانشغالات التي تحدث عنها السكان بالقرية, حيث لا تتوفر إلا على حافلة واحدة تشتغل مرتين في اليوم, مرة صباحا وأخرى مساء, وفي ظل وضعية الطرقات غير الملائمة, حالة جسر «واد بن حميد» الرابط بين البلدية والقرى المجاورة الذي زاد من حدة الأمر, نتيجة لتواجده فوق واد, فبمجرد تساقط الأمطار وحسب سكان المنطقة يفيض الواد فوق الجسر فتقطع الطريق ما يجعل تنقل السكان مستحيلا. وإضافة لكل هذه النقائص, فإن الشباب القاطن بهذه المناطق عبروا عن تذمرهم من التهميش الذي يعيشون فيه في ظل انعدام المرافق الرياضية والشبانية, الأمر جعلهم يعيشون عزلة تامة عن المدينة. انشغالات السكان أكيدة ومشاريع تنموية في الأفق حسب متحدثنا السيد رئيس بلدية سيدي مبارك وفي رده على إنشغالات السكان, صرح بأن البلدية أعدت برامج تنموية عديدة لصالح هاته المناطق وهذا في القريب العاجل, فبخصوص المياه الصالحة للشرب فقد اكد المتحدث النقص المسجل, اين أرجع السبب إلى أن المياه الجوفية في القرى المعنية ناقص جدا والبلدية قامت بحفر عدة انقاب, لكن سرعان ما تجف, حيث كشف عن مشروع تزويد منبع «عين ميرة» بمضختين جديدتين قصد توصيل المياه لأولاد سيدي اعمر المحاذية لقرية بولحاف, وفي هذا الصدد كشف بأنه تم تعيين المقاولة والأشغال التي ستنطلق عن قريب, كما قال بأنه وفي إجتماع مع رئيس دائرة بئر قاصد علي قد ألح على ضرورة ربط هذه القرىة وما جاورها بسد عين زادة, وهو الحل الأنسب, وبخصوص الغاز الطبيعي, فقد كشف بأن دراسة المشروع الخاص بتزويد هاته القرىة قد إنتهت وتم تعيين المقاولة من طرف سونلغاز والأشغال ستباشر في القريب العاجل, وقد أرجع بلميهوب عدم توفر مرافق شبانية بعدم توفر الوعاء العقاري, حيث يرفض السكان التنازل عن أراضيهم للصالح العام. اما تزويد سكنات البناء الريفي بالكهرباء. فقد أرجع ذلك إلى كون أغلب هذه المساكن شيدت خارج المحيط العمراني والتجمعات السكانية وهذا يتطلب توسعة جد كبيرة لشبكة الكهرباء ما جعل المشروع يتعطل.