يعيش سكان بلدية حمام السخنة أزمة حادة في التزود بالماء دفعتهم إلى استهلاك مياه معدنية تبلغ درجة حرارتها الأربعين. الأحياء الحضرية تتزود من نقب جبل اقمرول الذي يتميز بطعمه المالح ويشتكي السكان من طعمه وحتى من تأثيره على صحتهم لاسيما الأطفال الصغار، ورغم رضاهم بالأمر الواقع إى أن الماء لايزور حنفياتهم إلى قليلا، ويضطر بعضهم إلى الإستنجاد بماء الحمام المعدني الذي تبلغ درجة حرارته 40 درجة مئوية ويستعملونه في كثير من المآرب المنزلية وحتى للشرب بعد تبريده، فيما يفضل آخرون البحث عن الماء الصالح للشرب بالقرى المجاورة مثل لكوانه أولاد عزام وأولاد هلال ويكلهم نقل الماء ما بين 400 و500 دج لكراء سيارة أو شاحنة ويصبح في هذه الحالة استهلاك الماء المعدني اهون من زيادة الأتعاب. يحدث هذا رغم توفر البلدية على نقبين جاهزين منذ عامين تقريبا على مستوى جبل الشبكة أعطيا أزيد من 40 لترا في الثانية من الماء العذب كما أن الخزان المائي بسعة 5000 متر مكعب المقام بهضبة تمغارت منذ ثلاث سنوات مازال لم يستغل وبدأت حالته تتدهور وعن تذبذب الماء المالح أرجعت الجزائرية للمياه ذلك إلى ضعف شدة التيار الكهربائي، أما عن إستغلال الأنقاب الموجودة فقد أدت مصالح الري بالدائرة أنها سددت مؤخرا فاتورة مستحقات الربط بالكهرباء لفائدة شركة سونلغاز، ومن المقرر أن تشرع قريبا في ربط أحد الأنقاب بالشبكة الكهربائية. غير أنه وحسب ما علمناه الربط بالكهرباء لايحل إشكال الماء الصالح للشرب بمدينة حمام السخنة لأن استغلال الانقاب يمر عبر ربط النقب بخزان تمغارت على مسافة 5 كلم وهو المشروع الذي يتطلب غلافا ماليا يفوق 4 ملايير سنتيم وهو مازال لم يدرج إلى حد الآن ضمن برامج التنمية المحلية للعام الحالي.