عبر العديد من مربي الدواجن ببلدية عين أعبيد بقسنطينة عن تخوفهم الكبير من تكبد خسائر مادية معتبرة قد تؤدي بهم إلى الإفلاس بسبب نقص قارورات غاز البوتان على مستوى بلديتهم والتي يحتاجونها لتدفئة عنابر الإنتاج، حيث أكد المربون أن موجة الثلوج التي عرفتها الولاية على غرار باقي الولايات طيلة الأسبوع الفارط أدت إلى نقص وندرة في قارورات غاز البوتان والتذبذب في توزيعها. المربون والذين يقفون في طوابير يومية منذ ساعات الصباح الأولى أمام محطة نفطال الموزع الوحيد لغاز البوتان ومنذ بداية الاضطرابات الجوية للضفر بحصتهم؛ أكدوا أن وتيرة تموين الموزع لغاز البوتان جد بطيئة وغير كافية، مضيفين - في ذات السياق - أن تخصيص شحنة واحدة يوميا لفائدة سكان بلدية عين أعبيد لوحدها لا تكفي المواطنين، خاصة وأن العديد منهم من قاطني القرى والمشاتي ويحتاجون للتزود بهده المادة الحيوية في ظل موجة البرد القارس والتي أدت إلى تهافتهم، خاصة سكان المناطق المعزولة وغير المربوطة بشبكة الغاز الطبيعي إلى الوقوف ساعات طوال منذ الفجر وحتى العصر في انتظار الظفر بقارورة غاز كونها سبيلهم الوحيد للتدفئة. كما أضاف مربو الدجاج أن تخصيص قارورتين من غاز البوتان لفائدتهم غير كافية كون العنابر التي يربى بها الدجاج كبيرة وتضم آلاف الصيصان التي تحتاج إلى درجة حرارة معينة ومستقرة للنمو. وهو الأمر الذي سيؤثر - حسبهم - على سعر الاستهلاك لدى المواطن العادي، خاصة وأن أسعار الدجاج تعرف ارتفاعا كبيرا بسبب اختفاء العرض في السوق الموازية، زيادة على تخوف المربين من مشكل الانخفاض الكبير في درجة الحرارة في الأيام المقبلة والتي ستصل إلى ما دون الصفر، وهو الأمر الذي سيزيد من الطلب على قارورات غاز البوتان بالنسبة للمواطنين وسكان القرى النائية وبذلك سيؤثر على حصتهم. من جهة أخرى؛ أثار مربو الدجاج ببلدية عين أعبيد مشكلة تغيير زمن وصول الشحنة اليومية والتي كانت تصل حوالي الثامنة صباحا للتأخر اليوم إلى ما بعد الزوال أحيانا، الأمر الذي يجبرهم على الانتظار في طوابير طويلة للضفر بحصتهم، في ظل التهافت الكبير للمستهلكين على هذه المادة الحيوية. أما مصالح نفطال فقد أكدت أن حصة البلدية شحنة واحدة والتأخر راجع إلى طوابير الشاحنات العديدة بمركب التوزيع الموجود بمستوى بونوارة للتعبئة، كما أن المواطنين يريدون الحصول على عدد كبير من القارورات وهو ما يؤثر على نسبة التغطية.