أكد السيد عمار تو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني أن المكتب السياسي سيشرع هذه الأيام في دراسة استمارات الترشح التي تقدمت بها محافظات الحزب على مستوى ال48 ولاية لاختيار المرشحين الذين سيمثلون قوائمه في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في العاشر ماي القادم. وأشار إلى أن الحزب سيرشح من سيمكنه من الحفاظ على ريادته في الساحة السياسية ومن تتوفر فيه الشروط والصفات ليجلب أكبر قدر ممكن من الأصوات. وأضاف السيد تو أن حزب جبهة التحرير الوطني سيعمل على اختيار مرشحيه من نساء ورجال تتوفر فيهم الكفاءة والقدرة على إقناع الناخبين للفوز بثقتهم وجلب أكبر قدر ممكن من الأصوات، ''حتى لا يسحب البساط من تحت أقدام الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية حاليا، ولا يفقد ريادته'' على حد قول المتحدث الذي وصف الاستحقاقات القادمة بالعملية الصعبة التي يجب أن تأخذ كل الاحتياطات وتصيب في اختيار من هم أهل للحفاظ على هذه الأغلبية بتمكنهم من حصد أكبر عدد من الأصوات أمام منافسة باقي الأحزاب السياسية التي ستشارك في هذا الاستحقاق. وفي تنشيطه لتجمع لمناضلات حزبه نظمته محافظة الحراش بالجزائر العاصمة أمس بمكتبة الإخوة بركات نيابة عن الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم الذي تعذر عليه الحضور، دعا السيد تو الحضور لجعل العمل الجواري ضرورة بل وأولوية خلال الحملة الانتخابية بالتقرب من المواطنين لإقناعهم ببرنامج الحزب ومرشحيه. كما أشار المتحدث الى دور محيط الحزب والمحيطين به من مناضلين ومتعاطفين في كسب ثقة الناخب، موضحا أن القائمة ليست هي الوحيدة من يهم الناخب وإنما هذا المحيط أيضا يلعب دورا أساسيا في جلب الأصوات أو تهريبها. وهو السياق الذي طالب من خلاله القائمين على الحملة الانتخابية بالتمسك بالتزامات الحزب ومبادئه الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية محليا للوصول الى إقناع الناخبين على المستوى المحلي كل في إقليم محافظته للتعريف بالمرشحين في ولايتهم وجعل المواطنين يخترونهم من ضمن باقي القوائم المنافسة. ولدى دعوته للتصويت على قوائم حزب جبهة التحرير الوطني ذكر السيد تو بالإصلاحات السياسية التي حققتها الجزائر في المدة الأخيرة والتي كان للحزب على حد تعبيره دورا كبيرا فيها من خلال الاقتراحات التي تقدم بها أمام هيئة المشاورات وغيرها من المناسبات، بالإضافة الى تذكيره بالانجازات التي تجسدت في عدة قطاعات تتولى إطارات الحزب مسؤولية تسييرها. من جهتها توقفت السيدة حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي للحزب عند أهمية حسن اختيار المترشحين والمترشحات الذين سيمثلون الحزب في الاستحقاقات المقبلة قصد إعادة النظر في قدرات التسيير في الوقت الذي لم يعد فيه المواطن يتحمل النقائص في الأداء. وفي هذا الصدد ذكرت المتحدثة بأن الأفالان كان من بين المدعمين للقانون العضوي المتعلق بتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الذي ''حاولت بشأنه بعض الأحزاب المزايدة والمغالطة''، على حد قول عضو المكتب السياسي التي قالت أن حزبها كان ولا يزال في طليعة العاملين على إنجاح الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية.