يلتقي أعضاء اللجنة المركزية اليوم بفندق الرياض بالعاصمة في اجتماع استثنائي تقرر عقده في ختام الدورة العادية التي انعقدت في جوان الفارط، ويتضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية حسب العضو المكلف بالإعلام والاتصال قاسة عيسي التحضيرات المتعلقة بالاستحقاقات المقبلة، وأشار إلى أن المناقشة ستتركز في هذا الملف على كيفية إعداد قوائم المترشحين والعمل على ضبطها مع ما يتماشى وينسجم مع أهداف الحزب في هذه المرحلة، موضحا أن المناقشة ستأخذ بعين الاعتبار تطبيق المادة 31 مكرر من الدستور والقانون العضوي المتعلق بترقية المشاركة السياسية للمرأة على أساس قاعدة 30 بالمئة كحد أدنى من المترشحات وعلى أساس نتائج الانتخابات. ومن هذا المنطلق، شدّد المتحدث على أن حزب جبهة التحرير الوطني سيجسد هذا القانون فعليا أثناء الاستحقاقات القادمة، مذكرا بالندوة الجهوية التي ضمت 500 مناضلة مثلن ولايات الشرق، ليعلن عن انعقاد ندوة جهوية بوهران بعد عيد الفطر، لتليها بعد ذلك ندوة بالوسط وأخرى بالجنوب. وقال عيسي إن الدورة الاستثنائية ستسلط الضوء على وضعية الحزب الراهنة والآفاق المستقبلية، كما ستناقش ظاهرة العزوف الانتخابي، مشيرا إلى أنه تم إرسال وثيقتين إلى الهيئات والهياكل القاعدية تتعلق الأولى باستبيان حول نتائج واستخلاصات انتخابات سابقة، أما الثانية فتخص سوسيولوجية الناخب والمعلومات عن طبوغرافيا كل الولاية. إلى ذلك، أوضح عضو المكتب السياسي، أن هذه الدورة ستدرس أيضا شروط ومقاييس الترشح، البرنامج الانتخابي، الحملة الانتخابية بما فيها الخطاب السياسي، شعارات الحملة الانتخابية العمل الجواري، واستخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وأكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال قاسة عيسي، أمس، توفر النصاب القانوني لانعقاد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية اليوم بالعاصمة، وهو ما يكفي لدراسة كل القضايا وتبني القرارات اللازمة. وذكر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال أن المؤتمر التاسع اعتمد 351 عضوا إلا أنه أوضح ل» صوت الأحرار« أن عدد أعضاء اللجنة المركزية تقلص إلى 345 بعدما تم تجميد تلقائيا عضوان بحكم وجودهما في المجلس الدستوري ويتعلق الأمر بالسيدين بوعلام بسايح ومحمد ضيف ووفاة عضوين آخرين هما جمام حسان وأنيسة بدار، إضافة إلى تجميد عضوية قارة محمد الصغير وخالدي الهادي بقرار من لجنة الانضباط، مذكرا برفضهما المثول أمام لجنة الانضباط وهو ما اعتبره من المخالفات الكبيرة. وكشف عضو المكتب السياسي، عن اقتراح تقدم به الأمين العام للحزب و المكتب السياسي ولجنة الحكماء برئاسة الدكتور بوعلام بن حمودة بهدف لم الشمل وفتح قنوات الحوار بعد استشارة لجنة الانضباط برفع التجميد عن العضوين وتمكينهما من حضور الدورة الطارئة لدراسة كل القضايا في جو ديمقراطي وشفاف مع بقية الأعضاء، وانتقد ما جاء على لسان بعض الأعضاء عبر صحف وطنية، داعيا إلى طرح النقاط الخلافية داخل بيت الحزب. وعاد عيسي للتذكير بالأزمات التي عاشها الأفلان إلا أنه أضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني كان قادرا على تجاوزها في كل الظروف، داعيا إلى استخلاص العبر والحرص على أن يكون الأفلان دائما متقدما المشهد السياسي، مهونا من عدد المقاطعين الحاليين قائلا » كل الشروط متوفرة لأن تكون هذه الدورة الاستثنائية ناجحة وتعقد في ظروف عادية«. وبشأن الذين اعتذروا على حضور هذه الدورة، أشار المتحدث إلى 7 أعضاء لأسباب صحية كما أن هناك 10 أعضاء آخرين متواجدين بخارج البلاد، فضلا عن ارتباطات لآخرين تزامنا مع هذا الاجتماع، مضيفا أنه » سيكون غياب مبرر لحوالي 30 عضوا«.