تشرع بلدية الجزائر الوسطى في الأيام القليلة المقبلة في إعداد قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية التساهمية، وذلك بالتنسيق مع لجان مختلف الأحياء التي تساهم في معرفة العائلات التي هي في حاجة إلى سكن، وحتى لا تذهب هذه السكنات التي تم إنجازها ببلدية السحاولة لغير مستحقيها. وفي هذا الصدد، أشار ممثل حي أحمد شايب المعروف بشارع طنجة السيد رضا حجاج ل''المساء''، أن السلطات المحلية للجزائر الوسطى ستلتقي بلجان الأحياء بعد خمسة عشر يوما، من أجل النظر في أسماء المعنيين بالاستفادة من مشروع 1200سكن التي أنجزت بالسحاولة، وذلك لتلبية طلبات المواطنين المودعة على مستوى البلدية، وتوزيع السكنات على مستحقيها، إنطلاقا من أن لجان الأحياء على اطلاع بوضعية كل طالب سكن. وكانت هذه الأخيرة قد ساهمت في الأيام القليلة الماضية في عملية القرعة الخاصة بتوزيع 440 سكنا اجتماعيا، حيث تم -حسب نفس المصدر- تسليم 5 سكنات من نوع أربع غرف للعائلات كثيرة العدد، وذلك من بين ال 40 سكنا بالسبالة، بينما سلمت 6 سكنات مكونة من غرفتين للعائلات التي طردت من سكنات كانت تستأجرها، بينما استلمت 29 عائلة سكنات من نوع ثلاث غرف. وينتظر -حسب السيد رضا حجاج- أن تستلم العائلات مفاتيحها هذه الأيام، مثلها مثل العائلات المستفيدة من 400 سكن اجتماعي بمنطقة مفتاح، مشيرا إلى أن الكثير من العائلات التي تقطن في العمارات القديمة والمتضررة، تنتظر ترحيلها إلى سكنات لائقة، خاصة أن حياتها مهددة بعد أن تدهورت وضعية البنايات أكثر خلال الإضطرابات الجوية الأخيرة. وفي هذا السياق، ذكر مصدرنا أن ولاية الجزائر تضم 84 عمارة قديمة ومتضررة جدا تقع بعدة بلديات، منها بلوزداد خاصة بكل من العقيبة، حي سويداني عبد القادر أو ما يعرف ب -مارشي 12-، إضافة إلى المدنية، سيدي امحمد، رايس حميدو والجزائر الوسطى التي ينتظر سكان حيي الإخوة بليلي وأحمد شايب تدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال لترحيلهم من البنايات التي أصبحت غير صالحة للسكن، خاصة سكان العمارة 14بأحمد شايب، حيث ذكر ممثل الحي أن سبع عمارات سقطت أسقفها بفعل الرطوبة وتضررت جراء الأمطار الأخيرة، خاصة أن النسيج العمراني لهذا الحي يعود للحقبة الاستعمارية. من جهته، ذكر مصدر من البلدية ل''المساء'' أن لجنة دراسة ملفات الاستفادة من السكن الاجتماعي تعمل في شفافية تامة، وتسعى لقطع الطريق أمام المستفيدين غير الشرعيين، وأنه لن تكون هناك استفادة لأي شخص من غير أبناء البلدية الذين هم في أمس الحاجة إلى سكن، كما سيتم ترحيل سكان العمارات القديمة لاحقا.