تعتزم الشركة العربية السعودية المحدودة للإعمار اقتحام سوق الاستثمارات بالجزائر بقوة من خلال مشاريع سياحية وتجارية باستثمارات ضخمة تسمح بتوظيف ما لا يقل عن 5000 شخص، حسب رئيس الشركة السيد مهند بن محمد آل ابراهيم في حوار ل "المساء" الذي يتوقع الشروع قريبا في تجسيد المشاريع ميدانيا بمجرد تذليل جميع العراقيل القانونية، مضيفا أنه لا ينوي الاستثمار من جيوب الجزائريين وأن الوضع الأمني مسألة تجاوزها الزمن· - إلى أين وصلت المفاوضات حول مشاريعكم السياحية بالجزائر وهل أنهيتم جميع الاجراءات؟ * إن المفاوضات تسير في طريق سليم ومشجع رغم أننا لم نستوف جميع الاجراءات اللازمة لكنها تسير نحو الانتهاء بفضل الارادة القوية للسلطات الجزائرية· - يبدو أن هناك بعض العراقيل تقف حجر عثرة في طريق تجسيد مشروع سيدي عبد الله؟ * لا يوجد اية مشاكل ولا عراقيل بل العكس فكل التسهيلات قدمت لنا وقد اختير لنا أحسن المواقع والأمر ينحصر فقط في بعض الاجراءات الروتينية خاصة فيما يتعلق بالدراسات القانونية التي أخذت منا وقتا كبيرا يقارب السنة· - هل يعني هذا أنكم غير راضين عن الاجراءات القانونية الجزائرية؟ * صراحة ··· نعم، فيوجد تعقيدات في الاجراءات القانونية والتي نأمل أن يتم حلها في أقرب وقت وتوجه السلطات الجزائرية يسير ويسعى نحو تذليل هذه الصعوبات وإني أحيي هذا المسعى الحكومي الممتاز، فالجزائر بلد واعد ورؤوس الأموال تبحث عن فرص واعدة والتي وجدناها والحمد للّّه في بلدكم· - أنتم تحضرون لمشروع ضخم في منطقة سيدي عبد الله، هل بالامكان معرفة نوعية المشروع وحجم استثماراتكم فيه؟ * المشروع ينقسم الى شقين الأول سياحي والآخر خاص بالبزنس والتجارة عبر المكاتب والسكنات أما بخصوص قيمة الاستثمار فلا نريد الخوض في الأرقام والتفاصيل نريد أن نحتفظ بسرية الأرقام· لكن ما يجب معرفته أن مشاريع سيدي عبد اللّه ستوظف مابين 4000 و5000 موظف كما تم تخصيص نحو مليار دولار لتهيئة الأرضية فقط وهذا ضخم وينبئ بحجم استثماراتنا الضخمة فنحن نستثمر الشيء الكبير· - هل سترافقكم بعض المؤسسات المالية والبنكية الجزائرية؟ * لا··نحن لا نعول على البنوك الجزائرية لأننا مقتنعون أن الاستثمار في الجزائر يأتي من خارج الجزائر فنحن لم نأت للاستثمار من جيوب الجزائريين، لدينا ممولون وبنوك أجنبية سترافقنا في مشاريعنا بالجزائر· - هل ساهم ما يروج عن الوضع الأمني بالجزائر في ترددكم للاستثمار بها؟ * ان الوضع الأمني بالجزائر لم يعد يشغلنا، فنفس التهديدات التي تواجهها الجزائر تواجهها السعودية او غيرها، انها مسألة تجاوزها الزمن·